اعتبر القيادي في الجيش الحر العقيد عبد السلام حميدي، أن نظام الأسد يقوم بحملة تهويل إعلامي في حلب لرفع معنويات جنوده. وقال في تصريح إلى «عكاظ» «إنه يتحدث عن معركة حلب وكأنها قائمة أو أنه سيطر عليها. وأكد قائد المجلس العسكري السابق في حلب، أن قوات الأسد لن تستطيع التقدم أكثر مما جرى في المرات السابقة». وأفصح أن النظام لم يتوقف عن خرق الهدنة، وأن ترويجه عن الالتزام بها افتراء وكذب، مؤكدا أن الثوار التزموا بالهدنة لكنهم لن يدخروا أي جهد للتصدي لأي عدوان من النظام أو روسيا أو إيران وميليشياتها. وأكد حميدي جهوزية المعارضة للتصدي لممارسات النظام، وقوات المعارضة ملتزمة بالهدنة. في غضون ذلك، التقى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في دمشق وزير خارجية النظام، وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة قبل 48 ساعة من جولة مباحثات جنيف المرتقبة، وشدد دي ميستورا على أن جولة جنيف القادمة ستركز على بحث عملية الانتقال السياسي ومبادئ الحكم والدستور. وأعرب عن أمله بأن تكون المحادثات أكثر «واقعية» بالنسبة إلى مسألة الانتقال السياسي، فيما أبلغ المعلم، دي ميستورا استعداد النظام لمحادثات سلام بلا شروط مسبقة تبدأ في 15 إبريل الجاري. وزعم أن المعارضة تخرق الهدنة لإفشال حوار جنيف. وحث دي ميستورا دمشق على دعم اتفاق وقف إطلاق النار الهش والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية.
مشاركة :