تسبب الخوف من شن تنظيم داعش هجمات إرهابية، في إغلاق أقدم حقل نفطي في ليبيا، وشن التنظيم حملة مصادرة مساطن في مدينة سرت، في وقت تستضيف العاصمة التونسية اليوم اجتماعاً لبحث الدعم الدولي لليبيا. وقال العاملون في حقل زلطن النفطي، التابع لشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، إنهم قرروا الدخول في إضراب عام، نتيجة لتدهور الوضع الأمني داخل الحقل، ومخاوف من هجمات محدقة قد يشنها داعش. وأعلن العاملون في الحقل النفطي، أنه نظراً لانتشار السيارات التي تحمل علم التنظيم في المنطقة خلال ممارسة أعمالهم في الحقول، فقد قرروا إيقاف العمل والعودة إلى منازلهم، حتى يتوفر الأمن في الحوض، وإخلاء الحقل فوراً، كما قرروا تشكيل لجنة أزمة، وإيقاف عمليات الإنتاج. انهيار حوض واعترف مصدر عسكري في سرية مرادة المقاتلة التابعة للجيش الليبي، أن حوض الحقول النفطية الواقعة في حوض مرادة-زلة، بدأ في الانهيار من الناحية الأمنية وقلة الإنتاج اليومي، نظراً للظروف الأمنية الصعبة، مشيراً إلى أنه تم إخلاء أربعة حقول نفطية قبل يومين، واقعة في الحوض النفطي.. وهي، حقل 47 البيضاء، تابع لشركة الخليج العربي للنفط، وحقل تيبيستي التابع لشركة الهروج، وحقلا السماح والواحة التابعان لشركة الواحة للنفط. ويعتبر حقل زلطن أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، وبه تم اكتشاف أول بئر نفطية ذات جدوى اقتصادية في ليبيا في عام 1959. انتشار عسكري وأكد اللواء 241 مشاة خفيف، التابع للجيش الليبي، أنه نشر وحداته في بعض مناطق براك الشاطئ (جنوب)، تنفيذاً لتعليمات آمره، اللواء محمد بن نائل، وقال مدير المكتب الإعلامي للواء، محمد احموده، في تصريحات صحافية، إن وحدات اللواء بدأت في الانتشار في المدخل الشرقي لوادي الشاطئ، لافتاً إلى أن هذا الانتشار، يأتي في إطار إعادة تفعيل البوابات الأمنية بوادي الشاطئ، موضحاً أن هذه الإجراءات احترازية لمنع ظهور الجماعات الإرهابية، وبخاصة داعش. وصرح آمر قاعدة جمال عبدالناصر الجوية بمدينة طبرق، العقيد طيار صالح عبد الله جودة، بأن سلاح الجو الليبي، نفذ طلعات جوية قتالية خلال الـ 48 ساعة الماضية، بمحاور القتال في مدينة بنغازي. وأوضح جودة أن الطلعات الجوية القتالية، جاءت بشكل مُكثف، بعد تحسن الأحوال الجوية، ما أدى إلى توقف الطلعات الجوية القتالية والاستطلاعية. وأضاف أن طيران السرب العمودي والمقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي، شنت غارات جوية مكثفة، استهدفت مواقع وتجمعات تنظيم داعش، والتشكيلات المسلحة الموالية له، بمناطق الصابري، وسوق الحوت والمحور الغربي. حملة في سرت وفي مدينة سرت، نفذ داعش عمليات دهم لعدد من المساكن، وصادر بعضها بعد طرد سكانها، كما شن حملة اعتقالات واسعة في المدينة، شملت مدنيين وعسكريين سابقين. واعتقل التنظيم، أعيان قبيلة الفرجان بالمدينة، بحسب ما أكدت مصادر محلية لـ البيان، مضيفة أن التنظيم يسعى لبث الرعب في قلوب السكان، لضمان السيطرة النهائية على سرت، التي استولى عليها منذ تسعة أشهر، ومنع سكانها من التواصل مع مؤسسات الدولة، خصوصاً مع ظهور بوادر تململ إزاء عمليات الإذلال المتعمد، التي يمارسها مسلحو التنظيم، وبخاصة من حاملي الجنسيات غير الليبية. مؤتمر تونس تستضيف العاصمة التونسية اليوم اجتماعاً لبحث الدعم الدولي لليبيا يشارك فيه ممثلون عن 15 مؤسسة مالية، ومنظمة اقليمية ودولية متخصصة من 40 دولة عربية وغربية. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها ستستضيف اليوم بالشراكة مع الحكومة البريطانية اجتماعاً يبحث سبل تمكين حكومة الوفاق الوطني من وضع رؤيتها وتحديد الأولويات الفورية للمساعدة الدولية . وذكر بيان للبعثة أن الاجتماع سيبحث الاتفاق على تنسيق الدعم الدولي وذلك بحضور مسؤولين كبار يمثلون البلدان الداعمة للتنمية في ليبيا وممثلين عن دول الجوار الليبي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. قام تنظيم داعش أمس، بتخريج الدفعة الثانية من الأطفال الذين جندهم تحت اسم أشبال الخلافة، والتي تشمل 105 أطفال، لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، بينهم 38 طفلاً ليبياً. ودرب التنظيم هؤلاء الأطفال على العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة.
مشاركة :