كيف تربين أطفالاً سعداء وناجحين؟

  • 4/17/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

 بصفتك أحد الوالدين، من الضروري تقديم الرعاية المناسبة للأطفال المراهقين وضمان حصولهم على أسعد طفولة ومراهقة، تقع على عاتقك مسؤولية التأكد من تعلمهم القيم والأخلاق الصحيحة وأن يكبروا ليصبحوا أعضاءً محترمين في المجتمع، إلى جانب ذلك، من الضروري أيضًا أن تربي أطفالك المراهقين ليكونوا بشراً عطوفين ورؤفين، فيما يلي بعض الطرق الفعالة التي يمكن للأبوين مع مقدمي الرعاية بها تحقيق هذه الغاية كما يضعها اختصاصيو الصحة النفسية واستشاريو العلاقات الأسرية.  يبدأ الأطفال أولاً في بناء صورة ذاتية بناءً على شعور آبائهم به. إنهم يلتقطون من دون وعي نبرة صوتك ولغة جسدك وتعبيراتك عندما تتفاعلين معهم ويحددون شعورك تجاههم. لا تستخدمي أبدًا الكلمات المهينة بالقرب منهم، ولا تقارنيهم أبدًا بالآخرين، تأكدي من أنك لا تجعلي طفلك يعتقد أنه لا قيمة له، أظهري لهم أنهم مهمون بالنسبة لك وأنك تحبينهم من أجل الشخص الفريد الذي هم عليه، واسمحي لهم باتخاذ القرارات الخاصة بهم واستمعي إليهم باهتمام عندما يتواصلون معك، وقومي بتربية طفل واثق من نفسه.   احترمي شكل ابنك وملامحه ولا تسخري منها، احترمي رغباته وحاجياته بأن توافقيه عليها وتناقشيه فيها؛ ولكن لا تسارعي إلى تلبية أي رغبة إلا في حدود المعقول والمقبول. احترمي علاقاته وأصدقاءه فلا تسخري منهم و لا تكوني دائمة النقد لهم والبحث عن عيوبهم، احترمي مدرسي ابنك ومدربيه الذين يحبهم، فلا تذكريهم أمامه بما يغير صورتهم في ذهنه.   تأكدي من أن المحادثات مع الأطفال المراهقين هي جزء منتظم من حياتك حتى تعرفي كيف يرون الأشياء التي تحدث في حياتهم وكيف يتفاعلون معها، مع شخص بالغ، تشرح عموماً سبب حاجتك إلى القيام بشيء ما وتقديم توضيحات إذا كانت مشكوك فيها، يستحق الأطفال استراتيجية اتصال مماثلة. لا تصدر أوامر وتوقع منهم أن ينسجموا معك لمجرد أنك الوالد، بدلاً من ذلك، قدم الحلول، وناقش شعورهم تجاه شيء ما، ثم توصل إلى حلول، بحيث يصبحون جزءاً من العملية، هذا يشجعهم على المتابعة طواعية، قم بإجراء محادثات ذات مغزى كل يوم، اسأل عما فعلوه، وكيف تعاملوا مع موقف معين، وما إذا كان شخص ما قد فعل شيئا لطيفا لهم في المدرسة، وما إلى ذلك. وإذا كان التواصل لفظياً، فاستخدمي نبرة الصوت ذات النغمة في الكلمات التي تقولينها، بلهجة وكلمات مفهومة لدى طفلك، فيما إذا كان التواصل غير لفظي، فاجعليه عفوياً من خلال لغة الجسد، وتعابير الوجه، ونظرات العين، وإيماءات اليد، ومثل هذا التواصل الجسدي يحتاج في النهاية إلى العناق. كيف يعرف طفلك أنه فعل شيئًا صحيحاً أو أنك توافقين على أفعاله أو ردود أفعاله؟ إن المديح هو طريقة بسيطة وفعالة للتواصل الفوري مع الطفل بلإخباره بأن ما فعله يستحق التقدير وهو الاستجابة الصحيحة لموقف ما، لذلك استخدمي التعزيز الإيجابي لمكافأة السلوك الجيد واستبدلي النقد بالمجاملة. على سبيل المثال، إذا فشل الطفل في تنظيف أسنانه بالفرشاة، فبدلاً من انتقاده، امدحه على كيفية نهوضه بمفرده في اليوم السابق وتنظيف أسنانه دون إخباره بذلك، اجعل من المعتاد مدحهم، حتى يعرفوا بوضوح السلوك أو الفعل المطلوب منهم. وتشير الأبحاث إلى أن المديح يجب أن يدعم استقلالية الطفل ويشجع على حكمه على نفسه. على سبيل المثال، أن يقول الأب أو الأم: "يبدو أنك استمتعت بتسجيل هذا الهدف"؛ بدلًا من قول: "يسعدني كثيرًا عندما تسجل هدفًا"، اجعلي الهدف يُسعده هو ليستقل بشخصيته عن شخصيتك، والأهم ان تقومي بالتخصيص لا التعميم، فمن الأفضل أن تمدح طفلك بمعلومة محددة، حتى تساعديه على تعلم كيفية تحسين سلوكه في المستقبل. على سبيل المثال، لا تقولي له "عمل رائع"، عندما يعيد ترتيب ألعابه؛ لأنه ربما لا يدرك ماذا تقصدين بـ"العمل الرائع"، وقولي له "رائع أنك وضعت ألعابك مرة أخرى في السلة أو الصندوق عند الانتهاء من استخدامها"؛ هنا ينشأ الأطفال على تعلم سلوكيات محددة نتوقعها منهم. تساعد البيئة الحاضنة والآمنة والمريحة في المنزل الطفل على الاندماج في أفضل نسخة من نفسه قم بإنشاء منطقة آمنة خالية من المخاطر حتى لا تضطري إلى تقييد أطفالك من فعل ما يرغبون في القيام به. يجب أن يشعر الطفل أيضًا بالثقة في أنه يمكنه اللعب أو الاستكشاف في المنزل من دون خوف من الإصابة قومي بتثقيف أطفالك حول ما يمكن أن يضرهم وما لا يمكن، وضعي قواعد عملية معقولة يسهل عليهم اتباعها. قومي بمراجعة بيئة المنزل بشكل دوري ومعرفة ما إذا كانت مريحة للطفل، أي اجعلي المكان يبدو كأنه مدرسة مصغرة، واملأيه بالعناصر والمواد المتعلقة بالتعليم مثل الأقلام والكتب والدفاتر والأجهزة اللوحية والسبّورات والألعاب التعليمية التفاعلية، من خلال تزيين المكان بهذه العناصر، يتولد لدى الأطفال شعوراً بأنهم في الصف الدراسي، وهو ما يجعلهم يتفاعلون بشكلٍ أفضل مع الحصص الدراسية.    ولمنح الأطفال فترات من الراحة على مدار اليوم، اعملي على جدولة أنشطة التعلم على فترات قصيرة متباعدة على مدار اليوم، وخصصي وقتاً لتمارين رياضية خفيفة كي يحافظوا على نشاطهم طوال اليوم، ودعم ذلك بفواصل حركية مثل الرقص على أنغام الموسيقى، وتقليد حركات المشي لبعض الحيوانات الأليفة، والقيام بتمرين الضغط على الحائط أو الكرسي، والخروج إلى حديقة المنزل، وما إلى ذلك. للتأثير على طفلك بالطريقة الصحيحة، تحتاجين إلى قضاء وقت كافٍ معهم. خطط لوقت مع الطفل كجزء من جدول كل يوم. يمكنك اللعب معه أو سرد القصص أو اصطحابه إلى الحديقة. بغض النظر عن النشاط، تأكدي من تضمينها في خطة اليوم بانتظام. فالوقت النوعي الذي نقضيه مع أطفالنا – سواء كنتِ أم عاملة أم غير عاملة – يخلق الثقة بالنفس واحترام الذات لدى الطفل، ويؤثر على سماته وشخصيته بل ويدفعه للتفرد. كما أنه يقوي العلاقات الأسرية ويعزز ثقة الطفل بوالديه. وأيضاً قضاء وقت نوعي وممتع مع أطفالنا؛ يشعرهم بالراحة لمشاركة أي حديث أو أي تحدي يواجهونه مع والديهم.  ويعتبر لعب لعبة “الوردة والشوكة” مع الطفل يومياً، طريقة رائعة للتواصل مع الطفل ولن تستغرق سوى بضع دقائق. وهي أن تقومي بسؤاله عن أفضل وأسوأ شيء حصل في يومه،  أو اقضي وقتاً مع طفلك من خلال لعب ألعاب الطفولة معه. كلعبة الطبيب أو اللعب بالدمى؛ مع تركيز كامل اهتمامك خلال هذا الوقت القصير على اللعب معه.  لدى الأطفال رغبة متأصلة في التعاون ومساعدة الآخرين. الآباء مسؤولون عن تعليم الأطفال أن أفراد الأسرة ليسوا فقط من يستحقون التعاطف ولكن الآخرين أيضاً. قومي بتوسيع دائرة اهتمام الطفل بما يتجاوز الأسرة بحيث يصبح أكثر شمولاً في تفكيره وأكثر تعاطفاً مع أفراد من خارج الأسرة. لا تقصريها على الناس فقط؛ يمكنك أيضًا تعليم طفلك إظهار الاهتمام بجميع الكائنات الحية والكوكب بأسره. كما أن الكثير من الأطفال يبادرون بتقديم المساعدة في أحيان كثيرة، بهدف التجربة وليس المشاركة في حد ذاتها، لكن عليكِ استغلال هذه الفرصة، حتى يعتاد طفلك على فكرة المشاركة والتعاون، وفي هذه الحالة لا ترددي عبارة، "أنت لا تستطيع فعل ذلك"، "لأنك ما زلت صغيراً"، بل حاولي تهيئة الظروف له حتى يتمكن من القيام بما يريد. فمثلا إذا رغب طفلك في مساعدتك في إعداد البيتزا، فلا مانع من أن تعطي له قطعة «عجين» صغيرة وتدعيه يفعل مثلك، فرد الفعل هذا سيسعده وفي الوقت نفسه يُكسبه عادة التعاون ومساعدة الغير، لكن استغلي الفرصة واثني عليه لأنه يقدم لكِ المساعدة وليس بهدف اللعب أو التجربة فقط. يميل الأطفال المراهقون إلى عكس موقفك وسلوكك. كوني حذرة جدًا بشأن ردود أفعالك وكلماتك عندما تكونين بالقرب منهم. اعرضي نوع السلوك وردود الفعل التي تريدين أن يظهرها الطفل في المواقف المختلفة. الأشياء الصغيرة مثل تقديم المساعدة لجار مريض، أو إطعام الشوارد في شارعك، واجعلي العادات الجيدة أسلوبك ف إذا كان طفلك يأخذ اللعب من أصدقائه مثلاً أو يرمى اﻷشياء في الأرض، فما عليكِ سوى أن تكوني قدوة له ولا تقومي برمي اﻷشياء على اﻷرض أو إخفاء لعبة عنه والكذب عليه أو أخذها منه بالقوة، كما أن مراقبة صوتك عندما تفقدين أعصابك، أمر مهم، فلا تقومي بالصراخ فيهم، سواء كان ذلك مع أطفالك أو زوجك؛ ولكن عليكِ تمالك أعصابك وعدم رفع صوتك على اﻷقل أمام أطفالك إذا قمت بذلك لمدة أسبوع سيقلدك أطفالك وسترين النتيجة، فأطفالك يكتسبون عاداتهم منكِ. وأخيراً وليس آخراً اطلبي الاستئذان، فإذا طلبت إحضارأردت ان يحضر لك طفلك أى شيء من الغرفة المجاورة، يمكنكِ قول من فضلك أو شكراً لك وهكذا، و بالتالي سيقوم أطفالك بتقليدك وستتجنبين الشجار أو رفض فعل شيء غير عادل يمكن أن تؤثر هذه الطرق إيجابًا على الأطفال وتساعدك على تربية طفل عطوف وأخلاقي. الممارسة تجعل المراهق أو المراهقة مثالياً، وعندما يتعلق الأمر بجعل طفلك شخص عطوفاً ورحيماً، فإن هذا القول المأثور يكون صحيحًا. لذلك ساعدي اطفالك على التدرب من خلال اصطحابهم معك عندما تتطوعين لأسباب اجتماعية أو اجعليهم يختارون أسبابهم الخاصة. دعهم يجعلون من الطقوس وضع الألعاب التي لم يعودوا بحاجة إليها جانباً، ومنحها لمن هم أقل حظاً، يمكنك إحضار حيوان أليف إلى المنزل وإشراك الطفل في رعايته. قومي بتثقيفهم حول كيفية تعبير الحيوان الأليف عن السعادة أو الثقة واثني على الطفل للحفاظ على الحيوان الأليف سعيداً وآمناً. أصعب مرحلة في تربية الطفل عندما تكون لديك علاقة حنونة ومحبة معهم، فإنهم يتعلمون بناء العلاقات بنفس الطريقة. كما تضمن الرابطة المحبة والرعاية أن يرتبط الطفل بك ارتباطًا وثيقًا ويتطلع إليك. ما تقولينه أو تفعلينه له تأثير عميق وطويل الأمد على الطفل. إنهم يميلون إلى أخذ الأمر على محمل الجد عندما تخبرينهم أنت، وليس أي شخص آخر، بفعل شيء ما أو التصرف بطريقة معينة. لذلك حاولي غرس الأعمال، التي تنم عن اللطف في حياتك اليومية وشاهدي ما سيحصل وراقبي ردود فعل طفلك، مثل: الابتسام للغرباء، وإيجاد طرق ووسائل لتقديم المساعدة للآخرين خلال اليوم. وعاملي طفلك بالطريقة التي تحبين أن يعاملك بها، وتجدر الإشارة هنا أنَّ الآباء والأمهات يتعاملون أحيانًا مع أطفالهم بصيغة الأمر وهي طريقة خاطئة في تربية الأطفال وسرعان ما تنعكس على طريقة تعامل الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم، وعليه ينبغي على الآباء والأمهات احترام استقلالية أطفالهم. كما يعتبر تطوعك أنت وطفلك في الأنشطة الإنسانية تطويراً لمهارة الإحساس مع الآخرين لدى طفلك، وهذه الأنشطة تشمل أمورًا عديدة، مثل: تقديم الأغذية للأشخاص المشردين، والانضمام إلى فعالية لتنظيف الحي. مارسي سلوكيات تنم عن الحنان أمام أطفالك؛ مع امك وأم زوجك، لأنَّ التصرف بحنان مهارةٌ ينبغي عليك تعزيزها خلال تربية الأطفال. حركات تشعر الطفل بالحنان يمكن للمشاعر القوية مثل الغيرة أو الغضب أو الحزن أو الخوف أن تغمر الأطفال. إلى الحفاظ على سيطرة على هذه، وتعليم طفلك ضبط النفس السيطرة على الانفعالات والتحكم في الحركة، وتقنيات السيطرة على المشاعر. إليك كيف يمكنك المساعدة: تشير الدراسات إلى أن ضبط النفس الأفضل مرتبط بتحقيق نجاح أكبر لاحقًا في الحياة، لذا فهذه مهارة أساسية يمكنك نقلها لطفلك.   حين تضعين حدوداً، من الضروري أن تلتزم بها الأسرة بكاملها: فإن كنت تصرين على طفلك أن يلتزم بوقت الاستحمام بينما يستطيع أخوه أن يرفض الاستحمام من دون أي مشكلة، فأنتِ هنا، بالنسبة إلى طفلك، تفرقين بينهما في المعاملة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الترتيب والمساعدة في المنزل مثلاً، فإن كانت الابنة مطالبة بالترتيب بينما الولد ليس كذلك، فأنتِ تعلمين ابنكِ أن هنالك من سيتولى مسؤولية أفعاله عنه، بينما ابنتكِ ستشعر بالظلم وربما يزيد تهربها من المساعدة بسبب التمييز بينها وبين أخيها. حتى الكبار يجب أن يلتزموا ببعض القواعد التي تنطبق على كل الأسرة؛ مثل عدم استخدام الإلكترونيات في وقت الطعام أو خلال ساعات معينة. من الضروري تأديب طفلك للحفاظ على سلوكياته تحت السيطرة. ضعي حدوداً واضحة، واجعلي طفلك يعرف السلوك المناسب وغير المناسب. تعرفي أيضاً على متى يجب أن تكوني صارمة معهم ومتى لا تفعلين ذلك.  كل طفل مختلف وله شخصية فريدة، ما يصلح لأحد قد لا يصلح للآخر، هذا هو السبب في أنك يجب أن تكون قادرًا على تكييف أسلوب الأبوة والأمومة الخاص بك مع شخصية طفلك. ربما تكون توقعاتك من الطفل عالية جدًا، وبالتالي لا يمكنهم التوافق. في كثير من الأحيان، يفشل الآباء في فهم تصورات الأطفال، ما يخلق فجوة كبيرة بين ما يريدون توصيله للطفل وما يأخذه الطفل. على سبيل المثال، الوالد الذي يرغب في أن يكون صارماً ويحافظ دائماً على وجه صارم مع طفل ضعيف.  يجب أن يتخلص الآباء من أي أفكار مسبقة، وتعلم قبول وتقدير جمال شخصية أطفالهم مهما كانت. ولا ينبغي أن يؤدي اختلاف شخصيتك عن شخصية أطفالك إلى صراع، حتى وإن كانت سمات شخصية طفلك محبطة، على سبيل المثال، بعض الآباء يحبون الالتزام بالمواعيد، وفي الأغلب لا يتعلم الأطفال هذه العادة بسهولة؛ ولذلك يجب على الوالدين التراجع، والنظر إلى الأشياء من منظور أبنائهم، وهذا لا يعني أن تستسلم لوجهة نظره، ولكن يكفي التعاطف لمنحه الراحة النفسية. *ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص    بصفتك أحد الوالدين، من الضروري تقديم الرعاية المناسبة للأطفال المراهقين وضمان حصولهم على أسعد طفولة ومراهقة، تقع على عاتقك مسؤولية التأكد من تعلمهم القيم والأخلاق الصحيحة وأن يكبروا ليصبحوا أعضاءً محترمين في المجتمع، إلى جانب ذلك، من الضروري أيضًا أن تربي أطفالك المراهقين ليكونوا بشراً عطوفين ورؤفين، فيما يلي بعض الطرق الفعالة التي يمكن للأبوين مع مقدمي الرعاية بها تحقيق هذه الغاية كما يضعها اختصاصيو الصحة النفسية واستشاريو العلاقات الأسرية. احترمي أبناءك                                                                                                               احترمي أبناءك  يبدأ الأطفال أولاً في بناء صورة ذاتية بناءً على شعور آبائهم به. إنهم يلتقطون من دون وعي نبرة صوتك ولغة جسدك وتعبيراتك عندما تتفاعلين معهم ويحددون شعورك تجاههم. لا تستخدمي أبدًا الكلمات المهينة بالقرب منهم، ولا تقارنيهم أبدًا بالآخرين، تأكدي من أنك لا تجعلي طفلك يعتقد أنه لا قيمة له، أظهري لهم أنهم مهمون بالنسبة لك وأنك تحبينهم من أجل الشخص الفريد الذي هم عليه، واسمحي لهم باتخاذ القرارات الخاصة بهم واستمعي إليهم باهتمام عندما يتواصلون معك، وقومي بتربية طفل واثق من نفسه.   احترمي شكل ابنك وملامحه ولا تسخري منها، احترمي رغباته وحاجياته بأن توافقيه عليها وتناقشيه فيها؛ ولكن لا تسارعي إلى تلبية أي رغبة إلا في حدود المعقول والمقبول. احترمي علاقاته وأصدقاءه فلا تسخري منهم و لا تكوني دائمة النقد لهم والبحث عن عيوبهم، احترمي مدرسي ابنك ومدربيه الذين يحبهم، فلا تذكريهم أمامه بما يغير صورتهم في ذهنه.  تواصلي مع أطفالك دائماً  تأكدي من أن المحادثات مع الأطفال المراهقين هي جزء منتظم من حياتك حتى تعرفي كيف يرون الأشياء التي تحدث في حياتهم وكيف يتفاعلون معها، مع شخص بالغ، تشرح عموماً سبب حاجتك إلى القيام بشيء ما وتقديم توضيحات إذا كانت مشكوك فيها، يستحق الأطفال استراتيجية اتصال مماثلة. لا تصدر أوامر وتوقع منهم أن ينسجموا معك لمجرد أنك الوالد، بدلاً من ذلك، قدم الحلول، وناقش شعورهم تجاه شيء ما، ثم توصل إلى حلول، بحيث يصبحون جزءاً من العملية، هذا يشجعهم على المتابعة طواعية، قم بإجراء محادثات ذات مغزى كل يوم، اسأل عما فعلوه، وكيف تعاملوا مع موقف معين، وما إذا كان شخص ما قد فعل شيئا لطيفا لهم في المدرسة، وما إلى ذلك. وإذا كان التواصل لفظياً، فاستخدمي نبرة الصوت ذات النغمة في الكلمات التي تقولينها، بلهجة وكلمات مفهومة لدى طفلك، فيما إذا كان التواصل غير لفظي، فاجعليه عفوياً من خلال لغة الجسد، وتعابير الوجه، ونظرات العين، وإيماءات اليد، ومثل هذا التواصل الجسدي يحتاج في النهاية إلى العناق.  امدحي أطفالك كيف يعرف طفلك أنه فعل شيئًا صحيحاً أو أنك توافقين على أفعاله أو ردود أفعاله؟ إن المديح هو طريقة بسيطة وفعالة للتواصل الفوري مع الطفل بلإخباره بأن ما فعله يستحق التقدير وهو الاستجابة الصحيحة لموقف ما، لذلك استخدمي التعزيز الإيجابي لمكافأة السلوك الجيد واستبدلي النقد بالمجاملة. على سبيل المثال، إذا فشل الطفل في تنظيف أسنانه بالفرشاة، فبدلاً من انتقاده، امدحه على كيفية نهوضه بمفرده في اليوم السابق وتنظيف أسنانه دون إخباره بذلك، اجعل من المعتاد مدحهم، حتى يعرفوا بوضوح السلوك أو الفعل المطلوب منهم. وتشير الأبحاث إلى أن المديح يجب أن يدعم استقلالية الطفل ويشجع على حكمه على نفسه. على سبيل المثال، أن يقول الأب أو الأم: "يبدو أنك استمتعت بتسجيل هذا الهدف"؛ بدلًا من قول: "يسعدني كثيرًا عندما تسجل هدفًا"، اجعلي الهدف يُسعده هو ليستقل بشخصيته عن شخصيتك، والأهم ان تقومي بالتخصيص لا التعميم، فمن الأفضل أن تمدح طفلك بمعلومة محددة، حتى تساعديه على تعلم كيفية تحسين سلوكه في المستقبل. على سبيل المثال، لا تقولي له "عمل رائع"، عندما يعيد ترتيب ألعابه؛ لأنه ربما لا يدرك ماذا تقصدين بـ"العمل الرائع"، وقولي له "رائع أنك وضعت ألعابك مرة أخرى في السلة أو الصندوق عند الانتهاء من استخدامها"؛ هنا ينشأ الأطفال على تعلم سلوكيات محددة نتوقعها منهم.  وفري بيئة مناسبة وآمنة تساعد البيئة الحاضنة والآمنة والمريحة في المنزل الطفل على الاندماج في أفضل نسخة من نفسه قم بإنشاء منطقة آمنة خالية من المخاطر حتى لا تضطري إلى تقييد أطفالك من فعل ما يرغبون في القيام به. يجب أن يشعر الطفل أيضًا بالثقة في أنه يمكنه اللعب أو الاستكشاف في المنزل من دون خوف من الإصابة قومي بتثقيف أطفالك حول ما يمكن أن يضرهم وما لا يمكن، وضعي قواعد عملية معقولة يسهل عليهم اتباعها. قومي بمراجعة بيئة المنزل بشكل دوري ومعرفة ما إذا كانت مريحة للطفل، أي اجعلي المكان يبدو كأنه مدرسة مصغرة، واملأيه بالعناصر والمواد المتعلقة بالتعليم مثل الأقلام والكتب والدفاتر والأجهزة اللوحية والسبّورات والألعاب التعليمية التفاعلية، من خلال تزيين المكان بهذه العناصر، يتولد لدى الأطفال شعوراً بأنهم في الصف الدراسي، وهو ما يجعلهم يتفاعلون بشكلٍ أفضل مع الحصص الدراسية.    ولمنح الأطفال فترات من الراحة على مدار اليوم، اعملي على جدولة أنشطة التعلم على فترات قصيرة متباعدة على مدار اليوم، وخصصي وقتاً لتمارين رياضية خفيفة كي يحافظوا على نشاطهم طوال اليوم، ودعم ذلك بفواصل حركية مثل الرقص على أنغام الموسيقى، وتقليد حركات المشي لبعض الحيوانات الأليفة، والقيام بتمرين الضغط على الحائط أو الكرسي، والخروج إلى حديقة المنزل، وما إلى ذلك. خصصي وقتاً لقضائه معهم                                                                                                                                 خصصي وقتاً لقضائه معهم للتأثير على طفلك بالطريقة الصحيحة، تحتاجين إلى قضاء وقت كافٍ معهم. خطط لوقت مع الطفل كجزء من جدول كل يوم. يمكنك اللعب معه أو سرد القصص أو اصطحابه إلى الحديقة. بغض النظر عن النشاط، تأكدي من تضمينها في خطة اليوم بانتظام. فالوقت النوعي الذي نقضيه مع أطفالنا – سواء كنتِ أم عاملة أم غير عاملة – يخلق الثقة بالنفس واحترام الذات لدى الطفل، ويؤثر على سماته وشخصيته بل ويدفعه للتفرد. كما أنه يقوي العلاقات الأسرية ويعزز ثقة الطفل بوالديه. وأيضاً قضاء وقت نوعي وممتع مع أطفالنا؛ يشعرهم بالراحة لمشاركة أي حديث أو أي تحدي يواجهونه مع والديهم.  ويعتبر لعب لعبة “الوردة والشوكة” مع الطفل يومياً، طريقة رائعة للتواصل مع الطفل ولن تستغرق سوى بضع دقائق. وهي أن تقومي بسؤاله عن أفضل وأسوأ شيء حصل في يومه،  أو اقضي وقتاً مع طفلك من خلال لعب ألعاب الطفولة معه. كلعبة الطبيب أو اللعب بالدمى؛ مع تركيز كامل اهتمامك خلال هذا الوقت القصير على اللعب معه.  اجعلي طفلك مهتماً بالآخرين  لدى الأطفال رغبة متأصلة في التعاون ومساعدة الآخرين. الآباء مسؤولون عن تعليم الأطفال أن أفراد الأسرة ليسوا فقط من يستحقون التعاطف ولكن الآخرين أيضاً. قومي بتوسيع دائرة اهتمام الطفل بما يتجاوز الأسرة بحيث يصبح أكثر شمولاً في تفكيره وأكثر تعاطفاً مع أفراد من خارج الأسرة. لا تقصريها على الناس فقط؛ يمكنك أيضًا تعليم طفلك إظهار الاهتمام بجميع الكائنات الحية والكوكب بأسره. كما أن الكثير من الأطفال يبادرون بتقديم المساعدة في أحيان كثيرة، بهدف التجربة وليس المشاركة في حد ذاتها، لكن عليكِ استغلال هذه الفرصة، حتى يعتاد طفلك على فكرة المشاركة والتعاون، وفي هذه الحالة لا ترددي عبارة، "أنت لا تستطيع فعل ذلك"، "لأنك ما زلت صغيراً"، بل حاولي تهيئة الظروف له حتى يتمكن من القيام بما يريد. فمثلا إذا رغب طفلك في مساعدتك في إعداد البيتزا، فلا مانع من أن تعطي له قطعة «عجين» صغيرة وتدعيه يفعل مثلك، فرد الفعل هذا سيسعده وفي الوقت نفسه يُكسبه عادة التعاون ومساعدة الغير، لكن استغلي الفرصة واثني عليه لأنه يقدم لكِ المساعدة وليس بهدف اللعب أو التجربة فقط. كوني قدوة رائعة لطفلك يميل الأطفال المراهقون إلى عكس موقفك وسلوكك. كوني حذرة جدًا بشأن ردود أفعالك وكلماتك عندما تكونين بالقرب منهم. اعرضي نوع السلوك وردود الفعل التي تريدين أن يظهرها الطفل في المواقف المختلفة. الأشياء الصغيرة مثل تقديم المساعدة لجار مريض، أو إطعام الشوارد في شارعك، واجعلي العادات الجيدة أسلوبك ف إذا كان طفلك يأخذ اللعب من أصدقائه مثلاً أو يرمى اﻷشياء في الأرض، فما عليكِ سوى أن تكوني قدوة له ولا تقومي برمي اﻷشياء على اﻷرض أو إخفاء لعبة عنه والكذب عليه أو أخذها منه بالقوة، كما أن مراقبة صوتك عندما تفقدين أعصابك، أمر مهم، فلا تقومي بالصراخ فيهم، سواء كان ذلك مع أطفالك أو زوجك؛ ولكن عليكِ تمالك أعصابك وعدم رفع صوتك على اﻷقل أمام أطفالك إذا قمت بذلك لمدة أسبوع سيقلدك أطفالك وسترين النتيجة، فأطفالك يكتسبون عاداتهم منكِ. وأخيراً وليس آخراً اطلبي الاستئذان، فإذا طلبت إحضارأردت ان يحضر لك طفلك أى شيء من الغرفة المجاورة، يمكنكِ قول من فضلك أو شكراً لك وهكذا، و بالتالي سيقوم أطفالك بتقليدك وستتجنبين الشجار أو رفض فعل شيء غير عادل يمكن أن تؤثر هذه الطرق إيجابًا على الأطفال وتساعدك على تربية طفل عطوف وأخلاقي. قومي بتوفير الفرص للأطفال لممارسة الرعاية والامتنان الممارسة تجعل المراهق أو المراهقة مثالياً، وعندما يتعلق الأمر بجعل طفلك شخص عطوفاً ورحيماً، فإن هذا القول المأثور يكون صحيحًا. لذلك ساعدي اطفالك على التدرب من خلال اصطحابهم معك عندما تتطوعين لأسباب اجتماعية أو اجعليهم يختارون أسبابهم الخاصة. دعهم يجعلون من الطقوس وضع الألعاب التي لم يعودوا بحاجة إليها جانباً، ومنحها لمن هم أقل حظاً، يمكنك إحضار حيوان أليف إلى المنزل وإشراك الطفل في رعايته. قومي بتثقيفهم حول كيفية تعبير الحيوان الأليف عن السعادة أو الثقة واثني على الطفل للحفاظ على الحيوان الأليف سعيداً وآمناً. أصعب مرحلة في تربية الطفل قومي بتطوير علاقة حنونة مع أطفالك                                                                                                                                        قومي بتطوير علاقة حنونة مع أطفالك عندما تكون لديك علاقة حنونة ومحبة معهم، فإنهم يتعلمون بناء العلاقات بنفس الطريقة. كما تضمن الرابطة المحبة والرعاية أن يرتبط الطفل بك ارتباطًا وثيقًا ويتطلع إليك. ما تقولينه أو تفعلينه له تأثير عميق وطويل الأمد على الطفل. إنهم يميلون إلى أخذ الأمر على محمل الجد عندما تخبرينهم أنت، وليس أي شخص آخر، بفعل شيء ما أو التصرف بطريقة معينة. لذلك حاولي غرس الأعمال، التي تنم عن اللطف في حياتك اليومية وشاهدي ما سيحصل وراقبي ردود فعل طفلك، مثل: الابتسام للغرباء، وإيجاد طرق ووسائل لتقديم المساعدة للآخرين خلال اليوم. وعاملي طفلك بالطريقة التي تحبين أن يعاملك بها، وتجدر الإشارة هنا أنَّ الآباء والأمهات يتعاملون أحيانًا مع أطفالهم بصيغة الأمر وهي طريقة خاطئة في تربية الأطفال وسرعان ما تنعكس على طريقة تعامل الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم، وعليه ينبغي على الآباء والأمهات احترام استقلالية أطفالهم. كما يعتبر تطوعك أنت وطفلك في الأنشطة الإنسانية تطويراً لمهارة الإحساس مع الآخرين لدى طفلك، وهذه الأنشطة تشمل أمورًا عديدة، مثل: تقديم الأغذية للأشخاص المشردين، والانضمام إلى فعالية لتنظيف الحي. مارسي سلوكيات تنم عن الحنان أمام أطفالك؛ مع امك وأم زوجك، لأنَّ التصرف بحنان مهارةٌ ينبغي عليك تعزيزها خلال تربية الأطفال. حركات تشعر الطفل بالحنان ساعدي طفلك على تطوير ضبط النفس وإدارة المشاعر يمكن للمشاعر القوية مثل الغيرة أو الغضب أو الحزن أو الخوف أن تغمر الأطفال. إلى الحفاظ على سيطرة على هذه، وتعليم طفلك ضبط النفس السيطرة على الانفعالات والتحكم في الحركة، وتقنيات السيطرة على المشاعر. إليك كيف يمكنك المساعدة:  اسألي ابنك عمّا دارَ بيومه، وما أعجبه أو أزعجه.  أظهِري التفاعُل والمواجَدة مع مشاعره.  تحدَّثي معه لتصِل للأسباب المؤدّية لهذه المشاعر.  ساعِدْيه في الوصول لحلول لعدم تكرار المشاعر السلبية.  لا تربطي المشاعر بالأخلاق، فالمشاعر ليست عيبًا حتى السلبيّ منها.  لا تُغذّي الثقافة الخاطئة التي لا تسمح للرجل بالتعبير عن مشاعره.  لا تُملي المشاعر على الطفل، أو تُطالِبيه بتغيير مشاعره.  لا تربطي سلوك الطفل بأيّة حالة مرَضِيّة للأهل، فهذا يؤدّي لاضطرابات نفسية شديدة للطفل. تشير الدراسات إلى أن ضبط النفس الأفضل مرتبط بتحقيق نجاح أكبر لاحقًا في الحياة، لذا فهذه مهارة أساسية يمكنك نقلها لطفلك.    ضعي حدوداً واضبطيها حين تضعين حدوداً، من الضروري أن تلتزم بها الأسرة بكاملها: فإن كنت تصرين على طفلك أن يلتزم بوقت الاستحمام بينما يستطيع أخوه أن يرفض الاستحمام من دون أي مشكلة، فأنتِ هنا، بالنسبة إلى طفلك، تفرقين بينهما في المعاملة. كذلك الأمر بالنسبة إلى الترتيب والمساعدة في المنزل مثلاً، فإن كانت الابنة مطالبة بالترتيب بينما الولد ليس كذلك، فأنتِ تعلمين ابنكِ أن هنالك من سيتولى مسؤولية أفعاله عنه، بينما ابنتكِ ستشعر بالظلم وربما يزيد تهربها من المساعدة بسبب التمييز بينها وبين أخيها. حتى الكبار يجب أن يلتزموا ببعض القواعد التي تنطبق على كل الأسرة؛ مثل عدم استخدام الإلكترونيات في وقت الطعام أو خلال ساعات معينة. من الضروري تأديب طفلك للحفاظ على سلوكياته تحت السيطرة. ضعي حدوداً واضحة، واجعلي طفلك يعرف السلوك المناسب وغير المناسب. تعرفي أيضاً على متى يجب أن تكوني صارمة معهم ومتى لا تفعلين ذلك.  لا تتوقعي الكثير من طفلك! كل طفل مختلف وله شخصية فريدة، ما يصلح لأحد قد لا يصلح للآخر، هذا هو السبب في أنك يجب أن تكون قادرًا على تكييف أسلوب الأبوة والأمومة الخاص بك مع شخصية طفلك. ربما تكون توقعاتك من الطفل عالية جدًا، وبالتالي لا يمكنهم التوافق. في كثير من الأحيان، يفشل الآباء في فهم تصورات الأطفال، ما يخلق فجوة كبيرة بين ما يريدون توصيله للطفل وما يأخذه الطفل. على سبيل المثال، الوالد الذي يرغب في أن يكون صارماً ويحافظ دائماً على وجه صارم مع طفل ضعيف.  يجب أن يتخلص الآباء من أي أفكار مسبقة، وتعلم قبول وتقدير جمال شخصية أطفالهم مهما كانت. ولا ينبغي أن يؤدي اختلاف شخصيتك عن شخصية أطفالك إلى صراع، حتى وإن كانت سمات شخصية طفلك محبطة، على سبيل المثال، بعض الآباء يحبون الالتزام بالمواعيد، وفي الأغلب لا يتعلم الأطفال هذه العادة بسهولة؛ ولذلك يجب على الوالدين التراجع، والنظر إلى الأشياء من منظور أبنائهم، وهذا لا يعني أن تستسلم لوجهة نظره، ولكن يكفي التعاطف لمنحه الراحة النفسية. *ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص  

مشاركة :