في اليوم الـ 194 من «حرب الإبادة» التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لا تزال دولة الاحتلال تمارس «استرتيجية التدمير والإبادة» في القطاع، في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية وضرب الظهير الشعبي لها والمتمثل في المواطنين الفلسطينيين من أبناء غزة’، ومحاصرتهم تحت وطاة الجوع والعطش والمرض.. ويؤكد أستاذ العلوم السياسية، دكتور عماد البشتاوي، أن دولة الاحتلال تنفذ استراتيجية «القتل والتدمير» تجاه قطاع غزة وعلى مدى نحو نصف العام حتى الآن. التوتر الساخن مع إيران لصالح مخطط نتنياهو في غزة ويشير أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخليل، إلى مستجدات المواجهة الإسرائيلية مع إيران، والتي خففت من الضغوط الدولية على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل الأسرى، حيث تركزت الاهتمامات الدولية على إيران، وهجومها بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وبات هناك ترقب عالمي للرد الإسرائيلي على الرد الإيراني، وبالتالي صرف الأنظار عما يحدث في قطاع غزة، وهذا ما يسعى إليه نتنياهو!! وتابع في حوار على شاشة الغد : إن رهان نتنياهو على صمام الأمان لإسرائيل «أميركا»، والتي لن تسمح لإيران بتوجيه ضربة قاتلة أو تدميرية لإسرائيل، ولذلك هو يهدد إيران ويتوعد بالرد. الاحتلال لم يتراجع عن مخطط خنق كل مظاهر الحياة في غزة دولة الاحتلال لم تتوقف عن تنفيذ استراتيجية التدمير والإبادة في قطاع غزة، وحتى في ظل مناخ التوتر الساخن مع إيران لم يتوقف الاحتلال عن ممارسات تلك الاستراتيجية في غزة، حسب تعبير الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نهاد أبو غوش، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتراجع عن مخطط الإبادة والتدمير وخنق كل مظاهر الحياة في قطاع غزة وإحكام الخناق حول كل القطاع، وهندسة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن الفلسطينيين، وبمعزل عن أي تدخلات دولية، ولذلك فإن خطة اقتحام رفح لا تزال قائمة. مخطط نتنياهو وأضاف للغد: إسرائيل تخطط لاقتحام رفح، ليس بهدف القضاء على حركة حماس، ولكن من أجل إحكام السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي بين غزة ومصر، وهو محور صلاح الدين أو «محور فيلادلفيا» كما يسمونه، لعزل رفح عن مصر، والملاحظ أن إسرائيل بدأت تهمش معبر رفح، والتركيز على معابرها، مثل معبر كرم أبو سالم، ومعبر بيت حانون «إيريز»، لأن نتنياهو لدية خطة تتضمن احتلال غزة لمدة 10 سنوات، منها عامان لوضع نهاية لبؤر المقاومة الفلسطينية وهياكل المقاومة والتخلص نهائيا من تواجد حركة الجهاد وحماس. فصل غزة عن الضفة ومصر وتابع «أبو غوش»، إن خطة نتنياهو تتضمن أيضا فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، أي خارج السلطة الفلسطينية ولا تشارك في الانتخابات التشريعية والرئاسية، بل تكون منعزلة تماما عن الضفة الغربية، هو يريد ضرب المطالب الوطنية وتمزيق الهوية الفلسطينية ليصبح الشعب الفلسطيني مجرد جماعات منفصلة، ولكل جماعة مطالب خاصة، وبذلك لاتكون هناك مقاومة وطنية، أو مطالب وطنية لتقرير المصير، ويتخلص نهائيا من الهوية الفلسطينية!! وقال الخبير الفلسطيني في حوار على شاشة الغد : نتنياهو يمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وإذا سمح فقد يكون لعدد محدود جدا تحت مظلة سلطة الجيش الإسرائيلي في الشمال، لترسيخ تفكيك القطاع إلى كانتونات. نتنياهو يعلن عن بدء رسم الخرائط لتنفيذ ضم الأراضي الفلسطينية لإسرائيل حسب خطة ترامب نتنياهو يسترشد بخطة «بن غوريون» وأوضح «أبو غوش»، أن البعض قد يقول إن خطة نتنياهو عبثية، ولن تنجح أمام الضغوط والمطالب الدولية، ولكن نتنياهو يسترشد بخطة «ديفيد بن غوريون» في العام 1949 بعد نكبة 1948 بعدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى قراهم وممتلكاتهم، وكان «بن غوريون» ـ أول رئيس وزراء إسرائيلي ـ يراهن على الزمن، بمعنى أنه لا يلتفت إلى الضغوط والمطالب الدولية بتنفيذ حق العودة للفلسطينيين، وكان يراهن على أنه مع مرور الزمن سوف يستقر الأمر الواقع، وهو ما حدث!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :