وصف عدد من المسؤولين والمفكرين بجدة الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمصر بالعلامة البارزة على جبين الأمتين العربية والإسلامية، ورسالة تدون بمداد من نور في صفحات التاريخ خاصة أنها تأتي في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاليمة المعقدة التي تشهد صراعات وأحداثا أثرت على أوضاع مختلف الدول. وقالوا : إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تؤكد رؤية المملكة الساعية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وسياستها واضحة الرؤية من أجل مصلحة الأمتين الإسلامية والعربية، لافتا الانتباه إلى أن التعاون بين البلدين قائم منذ قيام هذه البلاد المباركة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي. وأوضحوا أن هذا التعاون في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - يأتي استمرارا لنهج المملكة في دعم وتوطيد العلاقات بين البلدان العربية لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، ووقوف المملكة مع شقيقتها جمهورية مصر العربية دليل على وعي القيادتين بأهمية الاتحاد والتعاون المثمرين لتحقيق رفاهية المواطنين، ودفع الخطر الذي تتلاطم أمواجه على ضفاف بلداننا العربية والإسلامية باسم الدين، والدين منه براء. فالمملكة تحرص كل الحرص على تجاوز هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، وتؤكد أهمية الوقوف جنبا إلى جنب مع الأشقاء والدول الصديقة لتحقيق الأمن والاستقرار. ونوهوا بالتعاون التاريخي بين البلدين في تشييد جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز وما سيحققه هذا المشروع العملاق من مكاسب اقتصادية من شأنها إنعاش الحركة التجارية بين البلدين بما ينعكس إيجابا على ازدهار ورفاهية مواطني البلدين وتوفير فرص عمل للشباب. وبينوا أن المشروعات العملاقة المتميزة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في سياق هذه الزيارة هي ثمرة الاستراتيجية الثاقبة والسياسة الحكيمة له - أيده الله - التي تحقق الأمن والاستقرار العالمي, مبينين أن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمعالجة آفة الإرهاب فكريا وإعلاميا وماليا وعسكريا هو تنسيق لمعالجة هذه الظاهرة. ويمكن تحقيق هذه الرؤية بتضافر جهود الدول العربية والإسلامية ودول العالم أجمع لمكافحة آفة الإرهاب بشكل ممنهج ومدروس.