ياسر رشاد - القاهرة - ضمن توجهات وزارة الثقافة لإلقاء الضوء على أشكال الإبداع العالمى، تنظم دار الأوبرا المصرية حفلًا لمجموعات الأوبرا المصرية لموسيقى الحجرة لآلات الكمان، الڤيولا والتشيللو تحت إشراف الدكتور محمود عثمان وذلك في الثامنة مساء الأحد ٢١ أبريل على المسرح الصغير. يتضمن البرنامج، مختارات من أهم الأعمال الكلاسيكية العالمية لكبار المؤلفين منهم هايدن، شوبرت وفرولينج وغيرهم. جدير بالذكر أن موسيقى الحجرة، أطلق عليها هذا الاسم بسبب أنها كانت تعزف داخل حجرات القصور بواسطة عدد محدود من العازفين مقارنة بالأوركسترا الكاملة. أما الدكتور محمود عثمان من أبرز عازفى الكمان بمصر، تخرج فى معهد الكونسرفتوار، كما درس بأكاديمية فيينا للفنون، زميل كلية ترينيتي للموسيقى (لندن٢٠٠٥) وزميل الاكاديمية الملكية للموسيقى (لندن٢٠٠٦) ، عمل كرائد لأوركسترا أوبرا القاهرة لمدة أربعة سنوات ويعمل حاليا أستاذا غير متفرغ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون. دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما. ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل. وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.