ياسر رشاد - القاهرة - ضمن توجهات وزارة الثقافة لإلقاء الضوء على أشكال الإبداع العالمى نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلاً على المسرح الصغير لمجموعات الأوبرا لموسيقى الحجرة والتى ضمت الات الفيولينة، الڤيولا ،التشيللو والبيانو تحت إشراف الدكتور محمود عثمان . فمع احد ارقى الوان الابداع قضى الجمهور امسية كلاسيكية ضمت ابداعات عدد من عظماء الموسيقى فى العالم هم جوزيف هايدن، فرانز شوبرت ، لودفيج فان بيتهوفن وكارل فرولينج . وكان الحفل قد شهد مشاركة العازفين منة الله نور الدين -طارق اشرف - احمد محمود - عبادة احمد - ميرنا سرور - روان على ( فيولينة ) ، دنيا حمدي - نورهان سامي- باهي تامر ( فيولا ) ، حسن حسام الدين - محمد احمد نور شاكر ( تشيللو ) وميرا نادر ( بيانو ) . يشار ان موسيقى الحجرة تؤدى بواسطة عدد محدود من العازفين ، واستخدم تعبير موسيقى الحجرة لأول مرة فى القرن 16 الميلادى عندما كانت مجموعات صغيرة تعزف داخل القصور الملوك والامراء وتؤدى المعزوفات بدون قائد ( مايسترو ) و بذلك يحظى كل مؤد بحرية فنية أكثر في إطار النص الموسيقي المكتوب . دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما. ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا. وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
مشاركة :