ظل التعايش قائما بين مجتمعات الهوتو والتوتسي لفترة طويلة كمجموعتين عرقيتين سائدتين. واتخذ مصير البلاد منعطفا مغايرا مع قدوم المستعمرين الأوروبيين في أواخر القرن الـ19. اعتبر الأوروبيون أنفسهم متفوقين على الأفارقة، ووصفوا التوتسي، ذوي السمات الجسدية الأقرب إلى الأوروبيين، بأنهم "العرق المتفوق" وجندوهم كوكلاء لهم للحكم. وكان علماء الأنثروبولوجيا الغربيون ينظرون إلى الاختلافات الدقيقة، مثل طول وعرض الأنف، على أنها علامات عرقية مميزة. وباستخدامهم حيلة التصنيف العرقي، حطم المستعمرون الوئام القائم منذ أمد طويل بين المجموعتين العرقيتين.■
مشاركة :