أكاديميون وخبراء: ضرورة الاستفادة من النموذج الإماراتي في التعامل مع الظروف المناخية

  • 4/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الأكاديميين والخبراء في التغير المناخي والطقس ضرورة الاستفادة من النموذج الإماراتي في التعامل الاستباقي مع هذه الظروف المناخية الاستثنائية من حيث الإنذار المبكر وقوة البنية التحتية والإدارة الرشيدة التي مكنتها من التعافي في وقت قياسي. وقال الأكاديمون والخبراء، إن الأمطار الشديدة وغير المسبوقة التي شهدتها دولة الإمارات يوم 16 أبريل الجاري جزء من التحولات المناخية الحادة والاستثنائية التي يشهدها العالم في ظل زيادة الانبعاثات الكربونية القياسية، مشددين على أن هذه الحالة المطرية لا يمكن ربطها علمياً بعمليات التلقيح الصناعي للغيوم (الاستمطار). 3 أسباب وقالت الدكتورة ديانا فرانسيس، رئيسة قسم البيئة والعلوم الجيوفيزيائية في جامعة خليفة، إن عملية تلقيح السحب (الاستمطار) لم تسبب أو تسهم في هطول كمية الأمطار الاستثنائية التي شهدتها البلاد، ويعود ذلك لثلاثة أسباب أولها أن هذه الحالة الجوية أثرت على عدة دول في المنطقة، وثانياً أنه تم توقع هذه الحالة قبل 5 أيام على الأقل، بمعنى أن عملية تلقيح السحب لم تتسبب في حدوث هذه الحالة الجوية، وثالثاً وأخيراً أنه عندما يُتوقع حدوث مثل هذه الظواهر الخطيرة لا يمكن إجراء عملية تلقيح للسحب، لأن ذلك يمثل خطورة كبيرة على الطيارين في ظل هذه الظروف الجوية. وتوقع الدكتور منصور المزروعي، خبير التغير المناخي في المملكة العربية السعودية، أن تشهد الدولة خلال نهاية الشهر الجاري ومطلع مايو المقبل أمطاراً قد تكون غزيرة نتيجة ما تشهده دول العالم من تحولات مناخية عنيفة، كما أن هناك توقعات أن تشهد الدولة أمطاراً في الصيف، مؤكداً أن هذه التوقعات تأتي استناداً إلى التحليلات الجوية المعتمدة على نماذج عالية الدقة. برنامج واعد وأشاد الدكتور المزروعي ببرنامج الاستمطار الإماراتي، ووصفه بالواعد والرائد في المنطقة. وقال: «البرنامج الإماراتي له خبرة طويلة في هذا المجال، ونحتاجه بشدة في المنطقة»، داعياً إلى ضرورة تنفيذ استراتيجية وطنية للتكيف والصمود لمواجهة التحديات المناخية. بدوره، قال عمر الشوشان، مختص سياسات المناخ ورئيس اتحاد الجمعيات البيئية في الأردن، إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل متزايد على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم، وأحداث الطقس مثل الأعاصير والفيضانات هي أبرز مظاهر هذا التأثير، مشيراً إلى أن التقييم السادس في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي الصادر عن منظمة الأرصاد العالمية يؤكد أن زيادة الانبعاثات الكربونية القياسية ستؤدي إلى مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية، خاصة في ظل تغيير أنماط الهطول المطري، بحيث يصبح أكثر حدة وبكميات كبيرة في وقت قصير، والاحتمالات واردة في زيادة تكرار هذه الأحداث خلال الأعوام المقبلة. وأشار الدكتور عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، رئيس شبكة بيئة أبوظبي، إلى أن منخفض الهدير ليس حالة استثنائية بصفته أحد مخرجات التغير المناخي، إنما استثناء من حيث كمية الهطول المطري التي نزلت في يوم واحد على دولة الإمارات أو دول المنطقة. شبكات صرف وأشاد الخبير عماد سعد، بكفاءة شبكات الصرف الصحي بالدولة، حيث استوعبت كمية الهطول الهائلة بأقل من 24 ساعة، وهذا بسبب تخطيط المدن الذي أخذ بعين الاعتبار استشراف التحديات المناخية وفق خرائط النمذجة الرياضية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن مسار منخفض الهدير بات معروفاً للجميع من خلال الأقمار الصناعية التي رصدت ونشرت مسار هذا المنخفض وغيره من الأعاصير والفيضانات عبر العالم، مشدداً على أن التغيرات المناخية طالت وستطال كل دول العالم من دون استثناء، ولا يوجد دولة بمنأى عن الآثار السلبية للتغير المناخي. من جهته، أوضح حسن عبدالله، المدير التنفيذي لمركز وسم للأرصاد الجوية الإقليمية في الأردن، أن الحالة الجوية التي شهدتها الإمارات ناتجة عن منخفض جوي عميق ونادر كان يتمركز جنوب غرب الإمارات، ودفع كميات كبيرة جداً من الرطوبة من بحر العرب، وتزامن مع اندفاع كتلة باردة في مختلف طبقات الجو من جنوب أوروبا نحو الإمارات، مشيراً إلى أن حركة المنخفض الجوي كانت بطيئة لأسباب تتعلق بسلوك غير اعتيادي للغلاف الجوي، ما أتاح تشكل عدة موجات ممطرة غزيرة جداً نحو الإمارات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :