نفى مصدر إيراني مطّلع ما تردد بشأن وجود مفاوضات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قائلاً: إن تبادل الرسائل لا يزال قائماً وفق الأطر المحددة. وأضاف المصدر ذاته لوكالة "مهر" الإيرانية دون الكشف عن هويته أن كبير مفاوضي الشؤون النووية الإيرانيين "علي باقري كني" يتابع مفاوضات رفع الحظر مع الدول الأعضاء في "خطة العمل المشترك الشاملة" (الاتفاق النووي)، وفقاً لما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء. وكان تقرير إعلامي أفاد بأن إيران على اتصال بالولايات المتحدة من أجل استئناف المفاوضات النووية. وتحت عنوان "إنقاذ الاتفاق في خضم أزمة حرب"، نقلت صحيفة "شرق" اليومية عن مصادر مطلعة في تقرير قولها: إن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك تنسق المحادث. ووفقاً للصحيفة، فإن نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري لم يعد يقود المفاوضات، بل سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني. وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السبت أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي جرت أيضاً خلال إقامته في نيويورك، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى بما في ذلك ما إذا كانت المحادثات قد أجريت مع ممثلين أميركيين أم لا. لكنه قال: إن إيران مهتمة بالتوصل إلى "حل دبلوماسي" للصراعات في الشرق الأوسط. ووفقاً لمعلقين، تريد القيادة في طهران استخدام الصراع العسكري الأخير مع إسرائيل كوسيلة ضغط لإحياء الاتفاق النووي، الذي تم التفاوض عليه في ظل إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما. وفي مقابل خفض التصعيد الذي يطالب به الغرب، ستكون هناك مفاوضات نووية جديدة، والهدف هو رفع العقوبات التي تشل إيران.