سجلت أسعار الذهب أعلى إغلاق أسبوعي لها عند 2390 دولارا للأونصة في نهاية تداولات يوم الجمعة الماضي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وقال تقرير متخصص صادر عن شركة دار السبائك الكويتية اليوم الأحد إن العامل الفني لا يزال غائبا عند المستثمرين الذين ينظرون للذهب كملاذ آمن في حالات عدم اليقين التي تجتاح العالم وسط عدم وضوح الرؤية لمستقبل الصراعات سواء في الشرق الأوسط أو في أوكرانيا. وأضاف التقرير أن ما يدل على قوة الطلب على الذهب هو تماسك أسعار العقود الآجلة عند مستوى 2413 دولارا للأونصة مما يشير إلى رغبة المستثمرين والبنوك المركزية حول العالم في زيادة كميات الذهب المشتراة حتى شهر يونيو المقبل. وذكر أن العقود الآجلة لامست منتصف تداولات الأسبوع الماضي مستوى 2433 دولارا للأونصة مما يعكس جاذبية المعدن الأصفر في أوقات الاضطرابات بالتزامن مع استقرار مؤشر سعر الدولار الأمريكي دون تغيير عند 1ر106 نقطة. وبين أن الذهب استمر في الارتفاع بسبب الأحداث الجيوسياسية على الرغم من ظهور نتائج إيجابية للاقتصاد الأمريكي التي يفترض أن تؤدي بأسعار الذهب إلى الهبوط "ولكن حدث العكس تماما". وأوضح أن مؤشري مبيعات التجزئة ومديري المشتريات التصنيعي أظهرا أداء قويا مما يشير إلى إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بين 25ر5 بالمئة و5ر5 بالمئة لمكافحة التضخم المستمر. وقال التقرير إن المحللين ينتظرون صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة المقبل التي ستوفر معلومات حاسمة حول أحدث اتجاهات التضخم خلال الفترة المقبلة "وربما تؤثر على قرارات السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي" لافتا إلى أن جاذبية الذهب كملاذ آمن ستبقى ثابتة على المديين القصير والمتوسط مع استمرار حالة عدم اليقين. وعن السوق المحلي أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 89ر23 دينار (نحو 73 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 90ر21 دينار (نحو 67 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 355 دينارا (نحو 1008 دولارات) للكيلوغرام. يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
مشاركة :