واصل سعر الذهب صعوده ليغلق عند 2721 دولارا للأونصة في نهاية تداولات يوم أمس الأول الجمعة وهو الأعلى الذي يصل إليه المعدن الأصفر في تاريخه. وقال تقرير صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن هذا الارتفاع عائد إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية لاسيما المواجهات العسكرية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط مما زاد من الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا للمستثمرين. وأوضح التقرير أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام ساهم كثيرا في تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار آمن في وقت ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 85ر0 في المئة لتغلق عند 2730 دولارا للأونصة محققة مكاسب أسبوعية بنسبة 2 في المئة. وأضاف أن مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 3ر0 في المئة ليصل إلى 51ر103 نقطة أمام العملات الرئيسية الأخرى مما ساعد في دعم أسعار الذهب إذ توجد علاقة عكسية بين الدولار والذهب. وذكر أن أسعار الذهب بدأت الأسبوع الماضي عند مستوى 2650 دولارا للأونصة لتواصل ارتفاعها متجاوزة حاجز 2700 دولار وقد ساهم تصاعد الأحداث السياسية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر في تعزيز المخاوف من تصعيد الصراع كما ساهمت التوترات الاقتصادية في الصين بسبب أزمة العقارات هناك في زيادة الطلب على الذهب خلال الأسبوع الماضي. وتوقع تقرير (دار السبائك) استمرار ارتفاع أسعار الذهب مع احتمال بلوغها 3000 دولار للأونصة في الفترة ما بين ستة أشهر إلى سنة مقبلة. وعزا هذا التفاؤل إلى حالة عدم اليقين المستمرة في الولايات المتحدة وأوروبا مبينا أن بعض الخبراء يتوقعون قيام المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل ما يساهم في ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. محليا أفاد تقرير (دار السبائك) بأن سعر الذهب عيار 24 بلغ 96ر26 دينار كويتي للغرام (نحو 82 دولارا) في وقت سجل الذهب عيار 22 حوالي 71ر24 دينار للغرام (نحو 75 دولارا) فيما ارتفعت أسعار الفضة إلى 372 دينارا (نحو 1215 دولارا) للكيلوغرام. يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
مشاركة :