بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة نادرة للعراق اليوم الإثنين في مسعى لاستعادة زخم العلاقات بين البلدين عبر توقيع مجموعة من الاتفاقات تشمل التعاون الأمني ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني والطاقة والتجارة. وبدورها، أشارت وكالة الأنباء العراقية، إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان في استقبال إردوغان في المطار. وزيارة أردوغان للعراق والمرتقبة منذ فترة طويلة هي الأولى التي يقوم بها زعيم تركي منذ عام 2011. وتأتي الزيارة بعد سنوات من العلاقات المتوترة على خلفية تكثيف أنقرة عملياتها عبر الحدود ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يحتمون بمناطق جبلية بإقليم كردستان العراق شبه المستقل. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قد أوضح في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية ( واع ) أن “الزيارة تاريخية” للرئيس التركي “ستكون بداية لتصفير المشاكل” بين البلدين. وبشأن أبرز المحاور التي ستتطرق لها الزيارة، أوضح العوادي أنه “ستكون هناك مفاجأة كبيرة خلال الزيارة، إذ ستشهد توقيع اتفاق استراتيجي حول ملف المياه، سيتضمن العديد من النقاط ومن البنود.. وسيوضح رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي تفاصيل الاتفاق، التي ستحمل بشرى سارة ومفاجأة كبيرة للشعب العراقي”. وأوضح أن “الملف الثاني هو طريق التنمية، وهناك احتمالية أن تجري النقاشات خلال الزيارة بين العراق وتركيا بحضور وزيري النقل من دولتي قطر والإمارات، تمهيداً لعقد اتفاق رباعي للمباشرة بوضع أسس طريق التنمية”. وتابع العوادي أن “الملف الثالث، سيكون الملف الاقتصادي والتبادل التجاري والرابع هو الملف الأمني المتعلق خاصة بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر هاجساً كبيراً للجانب التركي وحصلت فيه ترتيبات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية واللجان الأمنية المشتركة بين العراق وتركيا تعمل بصورة مستمرة وتم وضع استراتيجية وحلول”. _________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :