توقيت الإطاحة بهاشيك لم يحل أزمة الفريق، فصار يجري نحو الهاوية، وحيث إن اتخاذ القرار من الأمور المهمة التي تعتمد كثيراً ليس على القرار نفسه، بل على توقيته وتبعاته، ودراسة الأمور المترتبة عليه وحلولها، إلا أنه لم يؤت أكله. ربما لم يوفق المدرب إيفان هاشيك في بعض قراراته، واختياراته، وربما ترى الإدارة أنه لم يحقق طموحاتها، ولكنه كان طرفاً واحداً في الأزمة، ولا نختلف هنا مع رؤية الإدارة التي تريد الأفضل لفريقها، ولكن الأزمة في توقيت القرار، فالإطاحة بالمدرب بعد الخسارة من الشارقة في الجولة 20 كان مردوده غير قويم على الفريق الذي تفكك وصار يلقى الخسارة تلو الأخرى، وأصبح يسير نحو الهاوية بهمة ونشاط، بعدما كان الحصان الأسود في العديد من جولات الدوري. ربما كان التدخل الإداري واجباً، ولكن اتخاذ القرار برحيل هاشيك لم يصلح من حال الفريق، بل زاده سوءاً، وبالتالي فتوقيت القرار مع عدم اتخاذ علاجات جانبية أضر كثيراً بالفريق الذي قدم أداء باهتاً للغاية أمام جاره دبا الفجيرة، وكلاهما يملك رغبة نظرية في البقاء، ولكن النواخذة اكتسح جاره برباعية مستغلاً حالة الترهل واللامبالاة التي يعاني منها الفجيرة، فاستحق دبا الاقتراب من البقاء، بينما استحق الفجيرة الاقتراب من الهبوط، لأن العبرة بالخواتيم.
مشاركة :