بوصلة الاستثمارات العالمية تتجه إلى المؤسسات الصغيرة

  • 4/13/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في دبي أمس فعاليات مؤتمر الاقتصاد والأعمال الوزاري الثاني والذي تنظمه رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي بالتزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي، حيث أجمع الحاضرون بأن بوصلة الاستثمارات العالمية في الوقت الراهن تتجه جنوباً ولا سيما في قطاعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وجاء قرار استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث المهم خلال الاجتماع الوزاري الـ15 للرابطة والذي عقد بالربع الأخير من العام الماضي في مدينة بادانغ الإندونيسية. ويأتي المؤتمر في إطار الخطوات الرامية إلى تعزيز اقتصادات الدول المطلة على المحيط الهندي وتوثيق التعاون بين الدول الأعضاء البالغ عددها 21 في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا. وشدد المؤتمرون على أهمية الاستثمار في الأصول الاستراتيجية للشركات أي في مجال شراء العلامة التجارية والمعرفة والقدرات وضرب مثالاً على ذلك شراء شركة تاتا الهندية لعلامة لاند روفر البريطانية. ويأتي انعقاد مؤتمر الاقتصاد والأعمال الثاني للرابطة متزامناً مع انعقاد فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي، الذي تشارك في تنظيمه وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. مستقبل مستدام وانطلقت أعمال هذا المؤتمر المهم تحت شعار الشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكار: الاستثمار في مستقبل مستدام، وقد سلط الضوء في يومه الأول على آفاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية في ظل الابتكار باعتبارها العوامل الرئيسية التي تعزز النمو طويل الأجل للشركات الصغيرة والمتوسطة. ويدعم هذا المؤتمر كل الجهود التي من شأنها تسهيل التجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام وبناء القدرات من أجل التنمية في الدول المطلة على المحيط الهندي. وتم خلال اليوم الأول تسليط الضوء على الفرص الواعدة في تلك المنطقة نظراً لأهمية البقعة الجغرافية التي تغطيها الرابطة والتي تصل إلى نحو ملياري إنسان على امتداد ثلاث قارات بناتج محلي يصل إلى نحو 9 تريليونات دولار أميركي هذا العام. أجندة وشارك في مؤتمر الاقتصاد والأعمال الوزاري الثاني ممثلون عن الحكومات وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية وهو ساهم من خلال أجندته في اليوم الأول تعزيز التعاون ودعم نمو اقتصاد الدول الأعضاء وتمكين مختلف أنشطة التنمية في المنطقة المطلة على المحيط الهندي. وركز المؤتمر على الشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكار ما يأتي منسجماً مع الأهداف الاقتصادية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة. وأجمع الحاضرون على أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تلعب روح المبادرة والابتكار لدى رواد الأعمال. وباعتبارها منظمة اقتصادية بارزة في العالم، تلعب رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي دوراً مهماً في دعم الجهود الإقليمية الرامية إلى تبسيط وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال خلق بيئات ملائمة للأعمال التجارية تعزز فرص الحصول على الابتكار والتمويل والتسويق. مشاركة بدوره، قال كيه في باغيراث، الأمين العام لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي: لقد سررنا بعقد فعاليات هذا المؤتمر في دولة الإمارات بمشاركة دول كثيرة مثل أستراليا ودول من جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وغرب آسيا وشرق وجنوب أفريقيا وذلك لتقييم التقدم الذي حققته الرابطة أخيراً ولاستكشاف التوجهات والمبادرات المستقبلية التي تهم رجال الأعمال وصانعي القرارات على الصعيد العالمي. منفعة متبادلة وتعد الرابطة منظمة ديناميكية تهدف إلى تحقق منفعة متبادلة من التعاون الإقليمي فيما بينها. كما زار ممثلو أعضاء رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي الذين أجمعوا على أهميته لرجال الأعمال الآسيويين والمهنيين لتبادل المعلومات المتعلقة بفرص الأعمال في حوض المحيط الهندي. وتضمن المؤتمر في دورته الحالية حلقات نقاش وزارية ولقاءات أعمال بين الوفود التجارية ورجال الأعمال في مختلف القطاعات بما فيها الزراعة، والطاقة، والبنية التحتية، والموارد البحرية والصناعات والنقل البحري والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والشركات الصغيرة والخدمات المالية وغيرها. تنمية يدعم مؤتمر الاقتصاد والأعمال الوزاري الثاني النمو المستدام والتنمية المتوازنة في المنطقة وفي الدول الأعضاء لخلق أرضية مشتركة للتعاون الاقتصادي الإقليمي والتركيز على مجالات التعاون الاقتصادي التي من شأنها توفير أقصى الفرص لتطوير المصالح المشتركة وجني ثمار المنافع المتبادلة. كما أنه يوفر منصة مهمة لدراسة كل الإمكانيات والسبل لتنويع التجارة فيما بين الدول الأعضاء وتقوية أواصر التعاون والحوار بين الدول الأعضاء في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

مشاركة :