المنامة - ياسر ابراهيم - تظاهر مئات الإسرائيليين وسط تل أبيب، اليوم السبت، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة، وفق إعلام عبري رسمي. وقالت هيئة البث الرسمية، إن مئات الإسرائيليين بدأوا التوافد إلى ساحة كابلان وسط تل أبيب للتظاهر، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة. ومن المتوقع أن تزداد وتيرة التظاهرات في كافة أنحاء إسرائيل خلال الساعات اللاحقة. وكانت تل أبيب، قد شهدت الثلاثاء الفائت تظاهرات حاشدة نددت بعرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة منذ 200 يوم. وردد المحتجون في مسيرة احتجاجية، هتافات نددت بعرقلة نتنياهو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، منها: "نتنياهو تخلى عن المختطفين، ولم يعدهم". كما حملوا لافتات مكتوبا عليها عبارات مثل: "خلاص الأسرى بأي ثمن"، و"صفقة الآن". وفي وقت سابق السبت، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو يظهر فيه أسرى إسرائيليون في حوزتها، يطالبون حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عنهم، ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم. وقالت "القسام" في تعليق على الفيديو الذي نشرته عبر قناتها على "تليغرام": "الضغط العسكري أدى إلى مقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم"، مؤكدة في الشريط أن الضغط العسكري فشل في تحريرهم. وأكد الأسرى في الفيديو أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة تحت القصف العنيف، مشيرين إلى الرعب والخوف اللذين يعايشونهما في ظل القصف المتواصل. وتحدث أحد الأسرى في الفيديو عن شعور بتخلّي حكومة الاحتلال الإسرائيلي عنهم، مطالباً رئيس الحكومة والوزراء بالمرونة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى صفقة قريبة مع حركة حماس في قطاع غزة. وقال: "نحن نشعر بالمماطلة، وبأن الصفقة قد استغرقت وقتاً طويلاً جداً"، وأكد آخر أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرج الأسرى أحياء وبصحة جيدة. وفي أحدث الأخبار المتعلقة بمفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى. وأضاف برنده خلال مؤتمر صحافي في الرياض: "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض، ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي إلى المصالحة والسلام"، موضحاً أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال. وقال برنده إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة، بينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وولي عهد سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ومسؤولون من البحرين. وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال أمس الجمعة، إنه "يرى زخماً جديداً في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين". وأضاف سوليفان في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي": "أعتقد أن هناك جهوداً جديدة تجري حالياً تشمل قطر ومصر بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد طريق للمضي قدماً". مردفاً: "هل أرى أن هناك زخماً ومتنفساً جديداً في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك". (الأناضول، العربي الجديد)
مشاركة :