القدس / سعيد عموري / الأناضول تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مناطق بأنحاء إسرائيل، السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن الآلاف تجمعوا في ساحة كابلان ومناطق أخرى في تل أبيب، بينها "ساحة المختطفين" وأمام مقر وزارة الدفاع، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى. بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا عند مفترق كركور قرب مدينة حيفا (شمال)، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، واستبدال الحكومة الحالية. ورفع المتظاهرون عند مفترق كركور لافتات كتب عليها: "البلاد تحترق"، و"الحكومة تخلت عن المقاتلين والأسرى". وأغلق عدد من المتظاهرين المفترق أمام حركة السير نوعا من أنواع الاحتجاج، بحسب الصحيفة ذاتها. وفي مدينة قيسارية (شمال)، قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية، كما هاجموا الحكومة وحملوها المسؤولية عن حياة المحتجزين بغزة. وطالب المتظاهرون في قيسارية بعزل نتنياهو وحكومته فورًا، وفق "يديعوت أحرنوت". كما شهدت نقاط أخرى في أنحاء مختلفة مظاهرات مماثلة شارك فيها مئات الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تشتد وتيرة التظاهرات في الساعات اللاحقة لتشمل كافة أنحاء إسرائيل، وخاصة مدينة تل أبيب التي تشهد مظاهرات مركزية أسبوعيًا تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى. وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن المفاوضات مع حركة حماس بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل. وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية، في 9 مايو/ أيار الجاري دون إعلان التوصل إلى اتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحا قطريا ـ مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو ما رفضته الأخيرة وبدأت عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة ثم سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي. ووسط حصار خانق تفرضه إسرائيل على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله نحو 239 شخصا. ولاحقا، بادلت الفصائل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023. وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :