من جانبه، أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بلبنان غسان غصن، في كلمته إلى التحديات التنموية التي تواجه المنطقة العربية، مبينا أن عنوان المؤتمر " التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية "، جاء شاملًا جامعًا لكل ما تعانى منه المنطقة . وطالب غصن، بخلق سياسات تكاملية وتنموية واقتصادية لتكون السبيل الأمثل، وقال لا استقرار بدون التكامل فالعالم العربي يزخر بالثروات الطبيعية وتنمية الموارد البشرية ونستطيع من خلال ذلك أن ننمو ونتقدم . وأكد مستشار وزير العمل والشئون الاجتماعية بالصومال محمد عبدالرحمن نظيف، في كلمته، أن التنمية المستدامة تحتاج التعاون بين الدول العربية والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن الحكومة الصومالية تنفذ مشاريع لاستيعاب الشباب ومعالجة مشكلة البطالة، فضلًا عن سعيها لرفع قدرات الموظفين وتحسين مهاراتهم مما يعود بالنفع على الوطن العربي. وأوضح أن بعض الدول العربية تشهد تحديات كبيرة مثل الحروب والصراعات المتواصلة والفقر والمشاكل الاجتماعية التي تهدد قيام الدولة، موجهًا الدعوة للاستثمار في بلاده، قائلًا "إنها تتمتع بموقع استراتيجي في القارة الإفريقية فضلًا عن الأرض الخصبة . فيما قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، إن جميع الملاحظات التي عرضها ممثلو وفود الدول المشاركة في مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 43 المنعقدة بالقاهرة الآن، تتلخص في تحديات تواجه الوطن العربي متمثلة في البطالة والفقر والضمان الاجتماعي وضعف التدريب والتشغيل . وأوضح أن نسبة البطالة في العالم العربي بلغت 17%، مشددًا على ضرورة الاهتمام بنظم التعليم ومخرجاته وخاصة التعليم الفني، مؤكدًا أن ذلك يتطلب بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات ومعالجة القضايا التنموية وعمل دراسات متخصصة وبناء قواعد البيانات التي تساهم في التعرف على السوق العربي . وقال إن مداخلات الوفود المشاركة انتهت إلى ضرورة اعتماد السياسات التنموية من خلال وضع برامج للصحة وخلق الاستثمار والتشغيل الذاتي والاستفادة من الثروة البشرية وتحويلها من عبء إلى قوى منتجة، فضلًا عن إبلاء الاقتصاد غير المنظم اهتمامًا كبيرًا لمساعدة الاقتصاد الوطني . // انتهى // 17:18 ت م spa.gov.sa/1489259
مشاركة :