وبدوره، أكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى أهمية المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وذلك لحشد الجهود الإقليمية والدولية لحماية الحقوق المائية العربية التي تواجه انتهاكات للقانون الدولي والإنساني. وشدد على أن الصراع حول المياه يهدد الأمن القومي العربي في ظل تمدد الأطماع الإسرائيلية، مطالبا في هذا الإطار بحشد الجهود من أجل تأكيد الحق الفلسطيني في سيادته على موارد المائية خاصة وأن قرارات الأمم المتحدة تدعم هذه الحقوق. ومن ناحيتها، أكدت الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" الدكتورة ريما خلف في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها رولا مجدلاني مدير إدارة التنمية المستدامة بالإسكوا الالتزام بدعم جهود فلسطين لإنفاذ العدالة وتمكين الشعب الفلسطيني من موارده المائية وجهود فلسطين لدراسة كلفة الاحتلال والتدهور البيئي بسببه. وشددت على أن قضية حماية الحقوق المائية العربية هي قضية وجودية للفلسطينيين والمنطقة العربية بأسرها، مشيرة إلى أن إسرائيل تمارس الانتهاكات لهذه الحقوق المائية دون ردع أو محاسبة. ومن جانبه، قال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمته " إن البرلمان يدرك حجم التحدي الخطير على حاضر ومستقبل المياه العربية، ويعي أن حقوقنا التاريخية في المياه لا تزعزعها سلطة السطو الصهيوني على المياه العربية وفرض إرادة الأمر الواقع". وأكد الجروان أنه على الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات الموقعة وبرعاية الدول الكبرى والأمم المتحدة، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بما ورد في هذه الاتفاقيات، وما زالت مستمرة في تجاوزاتها. وشدد على أن البرلمان العربي يضع كل إمكانياته للعمل على دعم التوجه العربي وجامعة الدول العربية في هذا الملف دولياً وإقليمياً من خلال الدبلوماسية والبرلمانية وحضور البرلمان العربي على الساحة الدولية، ولما للدبلوماسية البرلمانية من تأثير على صناعة القرار في العالم، فلابد من ضرورة الاستفادة من هذه القوة الشعبية العربية الداعمة للتوجه العربي الرسمي. الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تقديم رؤية توضيحية وتحليلية للوضع المائي في المناطق العربية المحتلة، وتعبئة الرأي العام العربي والدولي للتضامن والدفاع عن الحقوق المائية العربية وفقاً لقواعد القانون الدولي للمياه، وإنشاء "شبكة أمان عربية" مسؤولة عن متابعة الوضع المائي من جوانبه القانونية والسياسية والحقوقية والإعلامية. كما يتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية هي: دور جامعة الدول العربية في حماية الحقوق المائية للمناطق العربية تحت الاحتلال، والواقع المائي للمناطق العربية تحت الاحتلال وانعكاساته الاقتصادية والإنسانية، وحقوق المياه في المناطق العربية المحتلة ودور القانون في حمايتها، والانتهاكات الإسرائيلية للمياه العربية. // انتهى // 22:43ت م spa.gov.sa/1552641
مشاركة :