دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- فازت رواية "قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2024. خلال فعالية جرى تنظيمها في أبوظبي، الأحد، أعلن رئيس لجنة التحكيم، نبيل سليمان، أن اللجنة اختارت الرواية الفائزة من بين 133 رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو/تموز 2022 ويونيو/حزيران 2023. وتسلمت ناشرة الرواية، رنا إدريس، صاحبة دار الآداب في بيروت، الجائزة بالإنابة عن الكاتب باسم خندقجي . وقال الروائي السوري نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: "يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم... إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات". من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: "تجول رواية باسم خندقجي قناع بلون السماء في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكاريًّا بصفتها أثرًا من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها"، حسب قوله. في 1983، ولد ال روائي الفلسطيني باسم خندقجي في مدينة نابلس. ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس. كان عمره 21 عامًا عندما اعتقلته السلطات الإسرائيلية منذ عام 2004، وفقا لموقع الجائزة . وأكمل خندقجي تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس، وكانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية. كما أكمل كتاباته داخل السجون، حسب موقع الجائزة. ومنذ سجنه، كتب خندقجي مجموعات شعرية، منها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020) . ويجري ترجمة الروايات الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية، وتلك التي وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. وتهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قرائته عالميًا. ويرعى الجائزة حاليًا مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :