القاهرة - كتب محمد نسيم - حذّر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم الاثنين 29 أبريل 2024 من أن تهجير الفلسطينيين سيمثل انتهاكا إسرائيليا لاتفاقية السلام الموقعة مع المملكة عام 1994. وقال الخصاونة خلال مشاركته في جلسة بالاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ أعماله بالرياض: "نحذر من خلق ظروف تهيئ لترحيل قسري أو طوعي للفلسطينيين، وهذا يؤدي إلى تصفية القضية". وشدد على أن هذا "خط أحمر لن نسمح به على الإطلاق، وانتهاك لاتفاقية السلام. وتقويض القضية الفلسطينية غير مسموح". والأحد، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في كلمة بالمنتدى: "أخشى بعد الانتهاء من غزة من توجه إسرائيل إلى الضفة (الغربية المحتلة) وترحيل أهلها إلى الأردن". وحذر عباس من "تهجير 2.2 مليون فلسطيني إلى الخارج، ومن اجتياح مدينة رفح (جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر)". واعتبر الصفدي أن "المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل هي نتيجة 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين". وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت " حماس " هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة؛ ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. وتشن إسرائيل، منذ ذلك اليوم، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. كما حذر الخصاونة من أن "الاعتداء على رفح سيكون كارثة"، ودعا إلى "الدفع باتجاه وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة". وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها. وأضاف الصفدي أن "18.7 مليار دولار هي تكلفة الدمار في غزة؛ نتيجة الحرب التي طالت البنى التحتية والمرافق العامة". وقال: "اليوم الأمر يتعلق بالحسابات لبعض السياسيين في إسرائيل، على حساب أمن الإسرائيليين وسلامة العرب والمنطقة وما بعد هذه المنطقة".
مشاركة :