السنغال.. تحديات واسعة تواجه الرئيس الجديد

  • 4/30/2024
  • 01:13
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (دكار، القاهرة) يواجه رئيس السنغال الجديد، باسيرو ديوماي فاي، تحديات واسعة داخلياً وخارجياً مع بدء مهامه رسمياً، في ظل برنامج طموح طرحه على الشعب خلال حملته الانتخابية، تصدره القضاء على الفساد والإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية.وبدأ باسيرو أول زيارة خارجية له إلى جارة بلاده الشمالية، موريتانيا، مغيراً تقليد أسلافه السابقين الذين اتخذوا من فرنسا أول وجهة لهم بعد انتخابهم، وهو ما اعتبره خبراء وسياسيون انعكاساً لتوتر العلاقات الأفريقية مع فرنسا. ويرى خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات لـ«الاتحاد» أن هناك العديد من التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الرئيس الجديد، خاصة التحديات الأمنية في محيط ملتهب، وتحسين الظروف الاقتصادية، والعلاقات مع الدول الغربية، خاصة الحليف التاريخي، فرنسا.وقال الباحث السياسي السنغالي، تيرنو بشير، إن التحدي الأمني يمثل أهم التحديات أمام الرئيس الجديد، خاصةً وأن المنطقة تمر بظروف أمنية صعبة، والجماعات المسلحة لا زالت تبسط نفوذها بشكل كبير، وهناك تحالفات لبعض الدول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر لمواجهة تمدد الجماعات المسلحة، لكن الاستراتيجية غير واضحة لمواجهة هذه الجماعات.وأوضح بشير في تصريح لـ«الاتحاد»، أن السنغال يسودها الاستقرار والأمن، لكن التحديات الأمنية قائمة مع ظهور الثروات الطبيعية من غاز وبترول وهو ما يتطلب استراتيجية جديدة للمواجهة، خاصة في ظل التوترات المتوقعة في علاقة السلطات الجديدة مع الحليف الاستراتيجي فرنسا، وتأثير ذلك على الوضع الأمني.وأشار إلى أن التحديات الاقتصادية كانت مؤثراً حقيقياً لانتخاب باسيرو في الجولات الأولى خلال الانتخابات الرئاسية والتي وعد قبلها بإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الخانقة، وهناك مخاوف من موقف الحلفاء الاستراتيجيين وتحفظهم على التعاون مع الرئيس الجديد.وشدد الباحث السنغالي على أهمية المصالحة الوطنية من خلال الحوار الذي يضم الأحزاب والقوى الوطنية ما يساعد على خلق رؤية جديدة يمكن أن تكون ركيزة أساسية لنجاح المشاريع التي تعكف عليها الحكومة الجديدة.بدوره، أوضح الباحث في الشأن الأفريقي، محمد تورشين، أن هناك تحديات اقتصادية توجه الرئيس باسيرو، أبرزها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والهجرة غير الشرعية للشباب السنغالي إلى أوروبا ومحاربة الفساد.وتعد الحركة الانفصالية «كازامانس» من أكبر التحديات رغم التفاهمات التي توصلت لها الحكومة السابقة مع الحركة، لكن تغير الوضع السياسي والدستوري يدفع «كازامانس» نحو تغيير موقفها للوصول لتفاهمات واتفاقيات جديدة.ولأكثر من 4 عقود، يدور القتال بين المتمردين الانفصاليين الموالين «لحركة القوى الديمقراطية لكازامانس» من جهة والقوات الحكومية السنغالية من جهة أخرى، ما أسفر عن تشريد حوالي 60 ألف شخص وسقوط 5 آلاف ضحية في إقليم «كازامانس»، جنوبي البلاد.وأشار تورشين إلى أن حسم مصير «كازامانس» مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحوار الوطني في السنغال بين السلطة والأطراف السياسية الأخرى ما قد ينتج عنه انخراط الحركة وغيرها في العملية السياسية بشكل ينهي رغباتها الانفصالية.

مشاركة :