عودة الفريق الأول لكرة القدم بنادي البحرين إلى مصاف دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، لم يكن محض صدفة ولم يكن شيئا سهلا يتخطاه، بل كان مشوارا صعبا تخللته بعض التحديات والصعاب في طريق العودة الطبيعية لمكانه الحقيقي بين كبار القوم، نادي البحرين وامتدادا بتاريخه العريق والمتمثل في نادي النهضة بالمحرق، ذلك النادي الذي برز منه نخبة من نجوم الكرة البحرينية والمنتخبات الوطنية الذين تعاقبوا على حمل لواء الغزال الأخضر والذين حققوا إنجازات وبطولات لهذا الصرح الرياضي الكبير، قبل أن يصاب الفريق الأول بالنادي بفايروس الهبوط إلى مصاف فرق الدرجة الثانية، والذي أصبح يلازم الفريق منذ عدة مواسم كروية. عودة الغزال الأخضر إلى وضعه الطبيعي لم تكن مفروشة بالورود، بل كانت أمامه تحديات أولها بدايته المتأخرة في الإعداد، واتساع رقعة المنافسة على الصدارة والتي جعلت أكثر من خمس فرق تنافس عليها، وبالرغم من محدودية الميزانية التي تصرف على الفريق الأول بسبب استقطاع ميزانيات للفرق الرياضية بالنادي والتي تمثل نشاط كرة السلة، وكرة اليد، وتنس الطاولة، والبولينغ، وهذا بحد ذاته تحد كبير واجه مجلس الإدارة برئاسة الدكتور عبدالرحمن الخشرم، في كيفية إدارة الشؤون المالية بالنادي والبحث عن مصادر للدخل وفرص الاستثمار، حتى استطاع الفريق من العودة السريعة لدوري الكبار، كما أن من أهم عناصر نجاح الغزال الأخضر في العودة لدوري ناصر بن حمد، هو فريق العمل الواحد والذي يترأسه اللاعب السابق علي الأنصاري، كونه رئيس جهاز الكرة، والذي يعد من خيرة الإداريين في إدارة شؤون الفريق. مجلس إدارة نادي البحرين، اليوم عليه مسؤولية كبيرة في وضع الاستراتيجيات التي تعزز وتحافظ على المكتسبات والإنجازات وفي المقام الأول، كيفية المحافظة على مقعد الفريق بدوري ناصر بن حمد والابتعاد عن شبح الهبوط المتكرر في المواسم السابقة، فإن نجاح عمل الإدارة يرتكز في الأساس على الاستراتيجيات طويلة الأمد التي تساعد الفريق على الاستمرار بين الكبار، من خلال الاهتمام بفرق الفئات العمرية والذي كان النادي يعد من الأندية الرافدة للمنتخبات الوطنية، والاختيار الأمثل للاعبين المحترفين، كما أن المحافظة على استقرار الفريق بما فيهم الجهازان الفني والإداري يعد عنصرا مهما للاستقرار، فعودة الغزال الأخضر لدوري الكبار هو عودة للفرق الكبيرة تاريخيا لدورينا. وختاما، للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.
مشاركة :