متابعة ورصد: علي الباشا تأهل غزال البحرين لمرافقة الشباب في العودة إلى دوري الأضواء؛ بعد أن رفع رصيده إلى (34) نقطة، وبقي تحديد البطل من بينهما على ضوء النتائج التي ستخلص إليها الجولة (17) ففي حال فاز الشباب على سترة فإنه يتوّج بطلا بغض النظر عن نتيجة البحرين مع قلالي، وكذلك في حال التعادل وخسارة البحرين من قلالي، فيما آمال البحرين تقوم على فوزه وخسارة الشباب لتبقى الأمور للجولة (18)، أما مربع الصعود فإن سترة قد حجز له مقعدا، وترك الآخر بين المالكية والاتفاق وببصيص من الأمل للاتحاد. وكانت الجولة (16) قد شهدت تسجيل (22) هدفا، وبمستويات فنية متكافئة تقريبا، فقد سجل قلالي فوزا على الاتفاق بهدف، وسترة على الاتحاد بثلاثة لهدف، والشباب على المالكية بخمسة لهدفين، والبحرين على مدينة عيسى بهدفين لهدف، والتضامن على البسيتين بأربعة لثلاثة. وعلى ضوء ذلك يكون الترتيب على النحو التالي: الشباب (38) نقطة، البحرين (34) نقطة، سترة (28) نقطة، المالكية (24) نقطة، الاتفاق (20) نقطة، الاتحاد (19) نقطة، مدينة عيسى (18) ، السنابس (16) نقطة، قلالي (15) نقطة، التضامن (9) نقاط. وأكدت النتائج والنقاط على تقارب المستويات بين فرق دوري الظل، مع استثناء طبعا للفريقين العائدين لموقعهما الطبيعي (الدوري الممتاز) وهما الشباب والبحرين لاستقرارهما وأيضا لوجود أهداف معلنة مسبقا، ولحسن اختيارهما للاعبين المحترفين، وبمثل ما قلنا عن الشباب المرة الماضية؛ فإن البحرين أراد هذه الموسم العودة بعدما خانه التوفيق في مرات ماضية، فعمل من أجل ذلك بدعم إداري قوي برئاسة المحامي الخشرم ونائبه اليحيى، والاختيار الموفق للمدرب رشيد الغفلاوي؛ والذي أحسن ترتيب أوراق الفريق، وبالذات أنه أحسن اختيار المحترفين ونجح بهم، في الوقت الذي لم تستفد فيه فرق أخرى من الإمكانات التي أتيحت لها مثل المالكية والاتفاق؛ والأخير لم يعرف يعش استقرارا فنيّا، وفشل الجهاز الإداري في تذويب الإمكانات المتاحة من محترفين لخدمة الفريق، فكان التغيير في فترة متأخرة من المنافسات أقرب إلى المثل الشائع «لا يُصلح العطار ما أفسده الدهر»، وحقيقة يُمكن أن ترفع القبعة إلى فريق سترة؛ والذي كان بعيدا عن المنافسة منذ البداية، وفي المركز الثامن، لكنه أحسن تغيير جهازه الفني مبكرا وأيضا أحسن انتقاء محترفيه وها هو ينتقل لملحق الصعود مبكرا، ويُمكننا أن نرشحه أيضا للصعود من خلال الملحق؛ لأن الجهاز الإداري للفريق يعمل برؤية, أيضا يعزز الجانب الذهني للاعبين. أيضا نرفع «القبعة» إلى مدربين وهما سعد البقري مدرب البسيتين وسيد حسن شبر مدرب التضامن؛ وحقيقة فهما وإن جاءا متأخرين في الموسم الكروي إلّا أنهما أحسنا تغيير معالم فريقيهما، فقد كنا نرشح البسيتين بعد تطور أدائه لأن يقفز على التوقعات ويلحق بالملحق، ولكن فارق النقاط المسجّلة من البداية لم تسعفه، ولكن برأيي أن المدرب متى استمر مع الفريق في الموسم المقبل فهو سيمثل ذات الظاهرة التي أحدثها الكابتن الزياني مع الفريق من قبل؛ وبالذات أن البقري رتب أوراقه بالدفع بمجموعة وجوه شابة. أمّا الكابتن سيد حسن شبر فإن شهادتنا فيه مجروحة، فهو من المدربين الأكفاء على المستوى الفني والنفسي، وصار التضامن معه «غير وغير»، وهو كحال البقري متى ما استمر مع الفريق فإنه يمكن أن يغير من وجود التضامن على خارطة الترتيب! الجولة (16) كانت الأنظار موجهة في الجولة على مباراة الشباب (الصاعد) مع المالكية، وأن فارس الغربية يُمكن أن يخرج بنتيجة تنقله إلى الملحق، ولكن الشباب واصل عروضه الجيدة وأحسن من البدء الضغط على المالكية وتسجيل هدف مبكر، وبأفضلية أداء متوازن بين خطوط الفريق، واستفاد من حالة التفكك في خطوط المالكية، وبالذات أن الضغوط عليه كانت أقل وكان بحثه عن الدرع وليس فقط الصعود، فكان له ما أراد والخروج بفوز كبير قوامه خمسة أهداف لهدفين. أمّا اللقاء الآخر الذي وجهت الأنظار إليه فهو بين البحرين ومدينة عيسى ولعل الأخير أن يؤخر مسألة عودته، ولكن غزال البحرين تمكّن من الفوز بهدفين لهدف، رغم أن مدينة عيسى قدّم مباراة جيدة أكّد فيها على تطور أدائه النوعي، وبالفوز تنفّس البحرين الصعداء! ومن اللقاءات القويّة في الجولة هو الذي جمع سترة بالاتحاد وقد غلب عليه التكافؤ مع أفضلية لسترة الذي لعب بروح عالية جدا، وأكّد الكابتن مرجان عيد قراءته الجيدة للمباراة وخرج فائزا بثلاثة لهدف، وكما قلنا فالفريق مرشح قويّ للصعود عبر الملحق، بينما مدينة عيسى فأعتقد أن الكابتن زويد يحتاج إلى الوقت وأيضا إلى الدعم القوي لتغيير صورة الفريق، وبرأيي فإنه يمكنه أن يسجل نقلة نوعية لمدينة عيسى إذا ما استمر معه الموسم القادم واعتبرت الإدارة أن هذا الموسم هو لبناء فريق! وفي لقاء الاتفاق وقلالي فإن قلالي نجح في الخروج فائزا بهدف؛ باعتباره لعب دون ضغوط، بينما الاتفاق واصل انحداره الفني وغابت الروح القتالية عن لاعبيه، وظهر حاجته إلى هداف بالفطرة، وليس للاعب لا يمكنه استغلال فرصة مؤكدة وهو على بُعد متر فقط من المرمى، ولذا صار موقفه لبلوغ الملحق صعبا؛ بل هو يحتاج إلى معجزة، بعد أن كان منذ الموسم الفائت بعدما تهيأت له كل الإمكانات التي تساعده على الصعود، وقد حذرنا من وجود خلل إداري في الجهاز الإداري للفريق طالبنا بالتغيير، ولكن قوبلنا «بأذن من طين وأخرى من عجين». ويبقى لقاء التضامن والبسيتين والذي فاز فيه التضامن بأربعة لثلاثة وكان مفتوحا على مصراعيه وشهد حالات طرد تأثر بها فريق البسيتين. الهدّافون يتصدر قائمة الهدافين لاعب فريق الشباب «ديمبا» وله 16 هدفا، ويليه لاعب الاتحاد «فيكتوري» وسجل 12 هدفا، وثم مهاجم البحرين «بريتو» وسجل 11 هدفا. مباريات الجولة (17) ستكون الجولة (17) بدءا من يوم الاثنين 18 ابريل بلقاءين بين البحرين والبسيتين على الأهلي، وقلالي مع مدينة عيسى على مدينة حمد، أمّا يوم الثلاثاء 19 ابريل فيلتقي الاتحاد مع التضامن على الرفاع، والمالكية مع الاتفاق على مدينة حمد و الشباب مع سترة على الأهلي؛ وكل المباريات في التاسعة والنصف.
مشاركة :