أكد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن أنه رصد 107 حالات انتهاك للإعلام خلال الربع الاول من عام 2016، تعرّض لها إعلاميون ونشطاء التواصل الاجتماعي، وتوزعت بين حالات قتل واختطاف وإصابة وتهديد ومحاولة قتل واقتحام، ونهب منازل ومؤسسات إعلامية، واعتداء بالضرب وإيقاف ومصادرة الصحف، إلى جانب حجب واختراق مواقع إلكترونية، وشملت الانتهاكات أيضاً ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي. واستنكر التقرير الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون، وحالات القتل التي راح ضحيتها ستة إعلاميين خلال الربع الأول من عام 2016، ومحاولة إسكات الأصوات التي تنقل الحقيقة للعالم، وفضح الأطراف التي تمارس القتل والنهب والتضليل على المواطنين. ورصد التقرير الانتهاكات التي أعلنتها وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ضد 38 من الصحافيين العاملين لديها، حيث شرعت بإجراءات فصلهم من وظائفهم لأنهم يعارضون سياسات الجماعة الحوثية وانقلابها على الشرعية في اليمن، ويأتي ذلك عقب توقيف مرتباتهم خلال الأشهر الماضية ومصادرتها. وأعرب التقرير عن قلقه من تزايد عمليات استهداف الصحافيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن، ومحاولة اسكات الأصوات المعارضة للجماعات المتصارعة في اليمن. ووفقاً للتقرير، توزعت انتهاكات الربع الأول من العام الحالي ما بين 33 حالة اختطاف بنسبة 31%، و15 حالة إصابة بنسبة 14%، و13 حالة تهديد بنسبة 12%، و13 حالة حجب مواقع إخبارية بنسبة 12%، و12 حالة اعتداء بنسبة 11%، وست حالات قتل بنسبة 5%، وأربع حالات محاولة قتل بنسبة 3.5%، وثلاث حالات اختراق صفحات فيس بوك بنسبة 2.5%، وحالتي تفجير واقتحام منازل بنسبة 1.5%، وأربع حالات مصادرة واقتحام ومنع طباعة صحف وإغلاق مؤسسة إعلامية بنسبة 3.5%، وحالة اعتقال واحدة بنسبة 0.9%، وحالة تحريض واحدة ضد صحافي بنسبة 0.9%. وأشار التقرير إلى أن محافظة صنعاء احتلت المرتبة الأولى للانتهاكات تلتها محافظة تعز ثم محافظة عدن، موضحاً أن جماعة الحوثي كانت الأكثر انتهاكاً لحرية الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي. ومازال 13 من الصحافيين مختطفين لدى جماعة الحوثي، تسعة منهم منذ التاسع من يونيو من العام الماضي ويتعرضون للتعذيب، ولا تعلم عائلاتهم عن مصيرهم شيئاً.