عواصم: الخليج، وكالات: استؤنفت أمس جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة حول سوريا في جنيف بلقاء للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع المعارضة، بانتظار وصول الوفد الحكومي إلى جنيف اليوم أو غداً (الجمعة)، على وقع انتخابات برلمانية يجريها النظام في مناطق سيطرته، رفضتها المعارضة في الداخل والخارج، واعتبرتهافرنسا صورية ينظمها نظام قمعي، بينما دافعت عنها روسيا واعتبرت أنها تهدف إلى تجنب فراغ تشريعي إلى حين وضع دستور جديد. وفيما شدد دي ميستورا على أن عملية الانتقال السياسي في صلب محادثات جنيف، مؤكداً أن جميع المسؤولين الذين قابلهم مؤخراً في عمان ودمشق وموسكو وطهران أبدوا اهتماماً وتأييداً للعملية الانتقالية، حذرت ألمانيا من فشل المفاوضات، ورأت أنها تمر بمرحلة حرجة، فيما جددت موسكو قولها إنها لم تناقش أي خطة أمريكية بديلة حول سوريا، في وقت يشهد العراق أزمة سياسية خطيرة، حيث صعد عشرات النواب المعتصمين من مختلف الكتل السياسية مطالبهم، وانتقلوا من المطالبة بالتصويت على التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المطالبة باستقالة الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة) عقب جلسة طارئة عقدت أمس، وشهدت حالة من الفوضى والعراك بالأيدي، ومشادات كلامية بين بعض النواب ما أدى إلى رفع الجلسة إلى اليوم (الخميس). يأتي ذلك، فيما أكد مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن عديد تنظيم داعش ونتيجة للخسائر التي مني بها ميدانياً في أدنى مستوى له منذ 2014 العام الذي بدأت فيه الولايات المتحدة مراقبة التنظيم. وأعلن المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا أنجز بنجاح المرحلة الأولى من العمليات. وينفذ التحالف عملية من ثلاث خطوات رئيسية في حربه المستمرة منذ 20 شهراً ضد التنظيم المتطرف، بحسب ما ذكر الكولونيل ستيف وارن الذي مقره بغداد. وبينما أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن موسكو وبكين طرحتا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلى منع استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل الإرهابيين في سوريا، أشارت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إلى تراجع في التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات ما يهدد عملية السلام، في وقت سقطت صواريخ أطلقت من سوريا صباح أمس على مدينة كيليس جنوبي تركيا لليوم الثالث على التوالي، من دون سقوط جرحى، حسب ما أعلن مسؤول تركي، فيما رد الجيش التركي بقصف مواقع لتنظيم داعش شمالي سوريا. وفي العراق، واصلت القوات المشتركة، أمس، تطهير عدة مناطق غربي الأنبار، فيما خطف عناصر من تنظيم داعش أمس، 33 شاباً ورجلاً كانوا يحاولون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في قضاء الحويجة غرب مدينة كركوك، وأكد وزير داخلية كردستان أن قوات البيشمركة ستشارك في المعركة لاستعادة الموصل لكنها لن تدخل المدينة.
مشاركة :