زين خليل/ الأناضول اتهم الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت، مساء الثلاثاء، وزيري المالية بتسليل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بابتزاز الحكومة عبر تهديدات سياسية، ملوحا بالاستقالة. تهديد آيزنكوت تزامن مع انخفاض منسوب التفاؤل باحتمال إبرام اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار؛ جراء خلافات مع الحركة وانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية. وقال آيزنكوت، عبر حسابه بـ"فيسبوك": "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مارس اثنان من أعضاء الكابينت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية) الابتزاز عبر تهديدات سياسية". وتابع: "هذه ظاهرة خطيرة تمس أمن إسرائيل القومي.. ولن أكون إلا شريكا في حكومة تتخذ قراراتها على أساس المصالح الوطنية، وليس انطلاقا من الاعتبارات السياسية". وانضم كل من آيزنكوت وبيني غانتس، وهما رئيسان سابقان للأركان، إلى مجلس الحرب الذي تشكل عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كجزء من حكومة طوارئ. ورغم أنه لم يسمهما، إلا أن آيزنكوت يقصد سموتريتش وبن غفير، اللذين هددا بالانسحاب من الحكومة، حال تمرير الصفقة المطروحة حاليا مع "حماس". وعبر "إكس"، رد سموتريتش على آيزنكوت قائلا: "غادي، أنت تعرف مدى تقديري لك، لكن من واجبي أن أتحرك ضد الصفقة السيئة التي من شأنها أن تعرض أمن مواطني إسرائيل للخطر"، وفق زعمه. واعتبر أن "هذا ليس ابتزازا، بل رأي مشروع لملايين الإسرائيليين الذين يهتمون بمستقبل البلاد بشكل لا يقل عنك". وفي وقت سابق الثلاثاء، رأى سموتريتش أن "المقترح المصري سيمثل هزيمة نكراء وخسارة لإسرائيل ستمنح حماس نصرا مدويا". واتهم مجلس الحرب بـ"الموافقة على تنازلات استراتيجية تعرض إسرائيل للخطر"، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية. وجدد سموتريتش ، زعيم حزب "الصيهونية الدينية"، تهديده بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقوله إن "الحكومة التي تخضع للضغوط الدولية وتوقف الحرب في المنتصف ستفقد حقها في الوجود". كما قال بن غفير الثلاثاء: "حذرت رئيس الوزراء من عدم دخول رفح (جنوب قطاع غزة)، وإنهاء الحرب، ووجود صفقة غير شرعية (لتبادل الأسرى) ووقف إطلاق النار". وأردف: "وعد رئيس الوزراء بأن إسرائيل ستدخل رفح، والحرب لن تنتهي، ولن يتم التوصل إلى صفقة سيئة.. وهو يفهم جيدا ما سيعنيه عدم حدوث ذلك". وسبق لبن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية"، أن هدد مرارا بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها حال عدم الالتزام بتلك المحددات الثلاث. وتتمسك "حماس" بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق مع إسرائيل. في المقابل، وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، يُصر وزراء إسرائيليون، بينهم سموتريتش وبن غفير، على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :