ميلندا غيتس: العالم يقدّر أيادي الإمارات البيضاء

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محاضرة بقصر البطين بأبوظبي أمس بعنوان إطلاق الطاقات الكامنة للنساء والفتيات ألقتها ميلندا غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس وأكدت فيها أن أيادي الإمارات البيضاء ومكانتها وسخاءها موضع تقدير من العالم أجمع، مثنية على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه؛ والدور الجوهري الذي لعبته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمـومة، للنهوض بدور المرأة في دولة الإمارات وصولاً إلى تبوّئها مراكز قيادية على مستوى المنطقة والعالم، مشيرة إلى أنه أصبح للمرأة الإماراتية شأن وصوت مسموع ليس فقط في دولة الإمارات بل في المحافل الدولية، كما تلعب دوراً مهماً على الصعيد العالمي. وشهد المحاضرة التي تأتي في إطار برنامج المحاضرات الفكرية والعلمية التي ينظمها مجلس صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، ومعالي شما سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، بالإضافة إلى عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد كبير من نساء وفتيات الإمارات اللاتي امتلأت بهن قاعة المجلس. وتحدثت المحاضرة عن إطلاق العنان لإمكانات النساء والفتيات في عملية التنمية العالمية مستعرضة نشأتها وأسباب دخولها مجال الأعمال الخيرية والشركات التي قامت بها مؤسسة بيل وميلندا غتيس وتمكين المرأة في مجال الصحة العامة والتنمية عالمياً وزيادة الفرص الاقتصادية أمام المرأة. قيادة حكيمة وثمنت غيتس الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس والتي اعتبرتها ثمرة القيادة الحكيمة والالتزام القوي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالتنمية المستدامة حول العالم، مشيرة إلى أن سموه كان قد أعلن في العام 2011 عن مشاركة الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار تكلفة لقاحات الأطفال في أفغانستان وباكستان بما في ذلك لقاحات مرض شلل الأطفال، مؤكدة أن أيادي الإمارات ومكانتها الخاصة في المنطقة وسخاءها المشهود هو موضع تقدير كبير للعالم بأسره. وقالت إنه بناءً على هذه الجهود المشتركة، استضاف سموه ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في العام 2013 أعمال القمة العالمية للقاحات في أبوظبي، والتي جمعت نحو 4 مليارات دولار أميركي لمكافحة مرض شلل الأطفال، منها 120 مليون دولار تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد شخصياً، مشيرة إلى أنه علاوةً على تعاون المؤسسة الوثيق مع صاحب السمـو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ترتبط بشراكات وثيقة مع العديد من المؤسسات في دولة الإمارات ومنها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ودبي العطاء وغيرها، حيث تتعاون مع هذه المؤسسات لدعم قضايا الصحة والتنمية العالمية. وأشارت إلى أنه بفضل هذه الشراكة هناك الكثير من الأطفال حديث الولادة عاشوا لا يعانون من الأمراض حالياً وهذا لم يتحقق من تلقاء نفسه أو بسبب الرجال فقط بل بالنساء أيضاً، مشيرة إلى أن الأطفال أصبحوا يعيشون أكثر الآن، فأمهاتهم يطلبن لقاحات لأطفالهن الأمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة وفيات الأطفال بسبب اهتمام الأمهات. المرأة عامل تغيير وأكدت المحاضرة على أهمية المرأة باعتبارها عاملاً للتغيير، وقالت إنه لتفعيل دور النساء في عملية التغيير وتمكينهن من كسر حلقة الفقر في مجتمعاتهن، علينا أن نضمن امتلاكهن ثلاثة أشياء أساسية هي: سهولة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الضرورية، والقدرة على صنع القرار، والفرص الاقتصادية، وعندما ندرك الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في منزلها ومجتمعها ونوجّه الموارد والبرامج الضرورية للارتقاء بإمكاناتها، فعندها نطلق العنان للمرأة كشريك أساسي في عملية التنمية موضحة أنه لا توجد امرأة في العالم عندما تسألها عن طموحاتها وآمالها في الحياة إلا وتقول إنها تريد حياة أفضل لأبنائها عن طريق التعليم. وأعربت ميلندا غتيس عن تفاؤلها بمستقبل الأمهات بعد توفير الرعاية الصحية لهن والتي تمثلت في انخفاض معدلات وفيات الأمهات أثناء الولادة والمساواة بين الطلاب في الدراسة وعدد كبير من الفتيات أكملن تعليمهن إلى المرحلة الثانوية، مشيرة إلى أنه إذا استطاعت المرأة أن توجد الوقت الكافي بين الحمل للطفل الأول والثاني فستكون هناك فرصة أفضل لتربية وتعليم الابناء ومنع الفقر عنهم، مشيرة إلى أن الحكومة في الإمارات تعلن إيمانها بقدرة الفتيات وتدفع الاستثمارات لتعليم النساء. وأوضحت ميلندا غيتس أن 92% من براءات الاختراع في الولايات المتحدة الأميركية للرجال ونحو 90% من الرجال استفادوا من رأس المال المهاجر في ستانفورد ولذا يجب أن نوفر رأس المال للنساء لبدء حياتهم وإقامة المشاريع وفي الإمارات النساء وصلت إلى جميع المجالات. رسالة إلى نساء الإمارات وحرصت غيتس عندما طلب منها توجيه رسالة إلى نساء الإمارات أن توجه نفس الرسالة التي قالها لها والدها حيث قال لها: يمكن أن تكوني ما تريدين ولكنك يجب أن تكوني نموذجاً للعالم، مشيرة إلى أنها تؤمن أن عمل فرد واحد يمكن أن يشكل موجات من التغيير وأنه يجب أن يكون هناك توأمة بين المهنة التي نعمل فيها وكيف نعيش حياتنا، مؤكدة أن الإمارات توفر كافة الإمكانيات التي تساعد على تحقيق ذلك. وقالت المحاضرة إن الإمارات من النماذج الناصعة في تعليم الفتيات في مجال العلوم والرياضات وذكرني ما تقوم به بوالدي الذي كان مؤمناً بضرورة تعليم الفتيات إلى المرحلة الجامعية، مشيرة إلى أن ما حققته المرأة الإماراتية يؤكد أن الدولة قامت بعمل جيد ووفرت كافة الإمكانيات من أجل تبوئها هذه المكانة الرفيعة التي أصبحت محل فخر وتقدير المتابعين والمراقبين لتجرية الإمارات الثرية. وأعربت عن سعادتها بتواجدها وزيارتها إلى الدولة بعد زيارة زوجها بيل غيتس إلى الدولة قبل أربع سنوات، مشيرة إلى أنها نشأت في مدينة تكساس الأميركية في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة الأميركية وحرصت العائلة على تعليمها مع أشقائها الأربعة رغم عدم توافر المال الكافي إلا أنهم صمموا على مواصلة تعليمهم الجامعي لأنه المستقبل وقالت إن والدها آمن بأن الفتيات يمكنهن أن يكن متميزات في العلوم والرياضيات. وأشارت إلى أنها لم تواجه تحديات أثناء عملها في شركة ميكروسوفت لأنها شركة تعمل من اجل المساواة بين الجنسين ولا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في العمل، ولكن واجهتها خارج المؤسسة لأن 39% من خريجي الجامعة من النساء وأنها أرادت أن تبرهن أن لديها ما يلزم بامتلاكها المؤهلات المطلوبة للعمل والتساوي مع الرجل، مشيرة إلى أن النساء يريدن أن يبقين متقدمات.

مشاركة :