لا يزال اهالي محافظة القطيف يترقبون انشاء مسلخ جديد لخدمة الاهالي، وتفويت الفرصة على المسالخ العشوائية المنتشرة في مواقع مختلفة من المحافظة، وخاصة بعد تكرار اعلان بلدية المحافظة منذ 4 أعوام عن إنشاء مسلخين للمحافظة الاول مركزي باسم مسلخ البلدية المركزي في بلدة أبو معن بمركز أم الساهك، والثاني مسلخ استثماري في غرب بلدة الأوجام لإعطاء القطاع الخاص دوره كشريك. وأكد المهندس مبارك الهاجري أن البلدية منذ اغلاقها مسلخ صفوى الوحيد بنهاية عام 2011م، لم تنشئ بديلا له رغم وعود مسؤولي بلدية القطيف في عام 2012م بانشاء مسلخين بديلين، الأول في بلدة أبو معن وهو مسلخ البلدية المركزي الذي اعتمد له مبلغ 7 ملايين ريال آنذاك ضمن ميزانية ذلك العام لإنشائه بمواصفات نموذجية. وأكدت البلدية بصفة رسمية أنه يجري طرح مشروع إنشاء المسلخ في منافسه عامة بمساحة 8950 مترا مربعا، أما المسلخ الثاني فهو استثماري وأكدت البلدية أيضا أنه سيتم طرحه للاستثمار بعد انتهاء إجراءات التخصيص، لإعطاء القطاع الخاص دورا كشريك في إنشائه، وسيكون في غرب بلدة الأوجام بمساحة 11 الف متر مربع، مضيفا أن المحافظة منذ ذلك الوقت تنتظر انشاء المسلخين ولكنهما لم يريا النور بعد إلى الآن، مما كبد المواطنين عناء الزحام في مسالخ الأفراد غير مرخصة وخاصة في الأعياد والمناسبات. وقال المواطن علي حسين الداوود: إن كثيرا من المواطنين لجأوا إلى المسالخ العشوائية عقب اغلاق مسلخ صفوى بعد تهالك جدرانه وازالته قبل 5 أعوام، مضيفا ان هناك مسالخ تذبح الأبقار في المزارع وتلقي دماء الذبائح في المصارف الزراعية، مما ادى لتحول مياهها الى اللون الأحمر القاتم، خاصة في قرى المحيط البعيدة عن أنظار مراقبي البلدية، اضافة لعدم وجود اشراف على الذبح او سلامة الذبائح وخلوها من الأمراض المعدية المشتركة التي تنتقل من الحيوان للإنسان، خاصة وأن تلك المسالخ تزود جهات كثيرة في المحافظة باللحوم، وهو ما يستدعي سرعة التفات المسئولين إلى ذلك بانشاء مسلخ نموذجي لخدمة شريحة كبيرة من المواطنين. واوضح الداوود أن البلدية وعدت قبل أكثر من 4 أعوام على لسان رئيسها آنذاك، أنها بصدد وضع تصاميم لمشروع مسلخ أبومعن ضمن ميزانية عام 1434/1435هـ، وانه سيحتوي على صالتين، الاولى لاستقبال ذبائح الأهالي والثانية لذبائح الجزارين والدكاكين، اضافة لعدد من الخدمات كمصلى ودورة مياه ومسطح أخضر وحظائر ومواقف سيارات ومبنى خاص للإدارة البلدية والمشغل، وستكون جميع الخدمات في صالة الذبح بشكل آلي في جميع مراحل الخدمة، وما زلنا ننتظر تحقيق الوعود للقضاء على المسالخ العشوائية. اليوم بدورها قدمت استفسارا عن مسلخ القطيف لأمانة المنطقة الشرقية وتحديدا بتاريخ 22 مارس الماضي ولم تتلق ردا، كما قدمت استفسارا لقسم العلاقات والإعلام في بلدية محافظة القطيف عن المسلخ بتاريخ 28 مارس أيضا ولم تتلق أي رد كذلك، وتواصلت هاتفيا مع مسؤول العلاقات العامة في بلدية المحافظة والذي وجه بطلب الاستفسار من أمانة المنطقة الشرقية.
مشاركة :