قدمت الكاتبة الكويتية أمل الرندي، أمس، تجربتها المتميزة في أدب الطفل خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، التي شهدت تفاعلاً من الحضور بقراءة ممتعة لأحدث أعمالها الأدبية التي تتسم بالعمق والجمال. وقالت الرندي، وهي رئيسة مبادرة «أصدقاء المكتبة على المستوى العربي»: «إنني ممتنة لهذه الفرصة الرائعة للمشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والتفاعل مع الشباب الرائعين هنا، ويشرفني أن أكون جزءاً من تعزيز حُب القراءة والثقافة بين الأطفال». كما أعربت عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي المميز، و«أن تلهم كتبي الصغار على مواصلة رحلتهم في عالم الأدب والإبداع»، مؤكدة أهمية تعزيز ثقافة القراءة والإبداع بين الأجيال الصاعدة. ومن خلال مشاركتها في ندوة بالمهرجان بعنوان «تعزيز التصور الذاتي الإيجابي»، أوضحت الرندي أن «احترام الذات يشكل مكوناً أساسياً في تشكيل سلوكنا وتفكيرنا، وإدراكنا لأنفسنا ومشاعرنا، كما ننطلق من هذه الذات لمعرفة ما يحيط بنا في هذا العالم، ويشمل احترام الذات وعينا لهويتنا ومعتقداتنا وتقييم كفاءتنا ومعرفتنا وإبداعنا كأفراد، وهو ينطوي على الاعتراف بقيمتنا، ومعاملتنا لأنفسنا، وإيماننا بقدراتنا ومواهبنا، والإصرار الدائم على التغلب على ما يواجهنا من تحديات». وأضافت أن «احترام الذات الإنسانية لا يعني إنكار العيوب والتصرف بعنجهية وتكبر، إنما قبول الذات بنقاط ضعفها ونقاط قوتها، ولاحترام الذات علاقة مباشرة بصورتنا الذهنية والعقلية، وكذلك صورتنا الجسدية، وما تتضمنها من قدرات ذاتية وصفات ورعاية لصحتنا، وعندما تكون لدينا صورة إيجابية عن أنفسنا وتقدير لذواتنا يمكننا التفاعل مع الآخرين باحترام نتلقى مثله». وأفادت بأن «الذات الإنسانية تتأثر بعوامل عدة، بينها عوامل تكويننا في مراحل الطفولة، بما في ذلك وضعنا العاطفي والتجارب، وما تعرضنا له من مؤثرات إيجابية أو سلبية عن طريق الأسرة والمحيط والمدرسة». وأشارت الرندي إلى أن المرحلة الثانية من تكون الذات تأتي في مرحلة الشباب، ويمكن اختصارها بالفضاءات الاجتماعية، والمستوى الثقافي والمعرفي الذي يبلغه صاحب الذات. وبينت أن «العنصر المؤثر يتمثل بكيفية فهمنا لأنفسنا، حيث يتأثر تكوين الذات هنا بتقديرنا لأنفسنا وقيمتنا، وفي هذه الحال يمكن أن يكون التقدير إيجابياً، وفي الحال السلبية يكمن تحدينا لذواتنا، الذي يبدأ بالقبول، ثم اليقظة، بالانتقال إلى تطوير الذات وتنميتها تنمية مستدامة عبر وضع الخطط وتحديد الأهداف والانفتاح على الآخرين وتقبل دعمهم».
مشاركة :