مع طول ساعات العمل، يضطر الكثيرون إلى الجلوس لفترات طويلة دون أن يتحركوا من أماكنهم، الأمر الذي يسبب في بعض الأحيان آلامًا في منطقة أسفل الظهر. وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديدًا من أن تلك الآلام هي أحد الأسباب الرئيسة لحدوث الإعاقة في معظم دول العالم. أشارت الدكتورة يوكا سومي المسؤولة في وحدة الشيخوخة والصحة بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن آلام أسفل الظهر تؤثر بشكل مباشر في قدرات الأفراد في كافة الأنشطة، سواء كانوا طلابًا في المدارس، أو موظفين في أعمالهم. اقرأ أيضًا: هل يُسكِّن فيتامين د آلام الظهر؟ دراسة تكشف وأضافت: "هذه الآلام تحد كثيرًا من القدرة على الإنجاز، ومن ثم فإنه من المهم أن ندرك أنها تؤثر على كافة الأعمار وليس كبار السن فقط". وقالت "سومي" إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث ارتفاعات متواصلة في نسب الإعاقة بسبب آلام الظهر، مضيفة: "بحلول العام 2050، سيزيد عدد الذين يعانون من آلام أسفل الظهر خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل". وأكدت أن تأثير تلك الآلام يمتد إلى القدرة البدنية وجودة النوم، وإمكانية المشاركة في أي أنشطة في المدرسة والعمل والمنزل والحياة الاجتماعية والعلاقات بمختلف أنواعها. وأشارت إلى أن علاج تلك الآلام يتمثل في ضرورة المشي لمسافات طويلة، أو الحصول على نوم جيد أثناء الليل، ونصحت بالاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية بصورة طبيعية، وعدم الارتكان إلى الراحة بمجرد الشعور بالآلام، بالإضافة إلى الحرص على العلاجات النفسية، وكذلك الأدوية إذا لزم الأمر. شاهد أيضًا: