حذر استشاري مختص في نمو وسلوك الأطفال من إيواء المصابين باضطراب التوحد داخل مراكز الإيواء الدائمة، في ظل وجود المئات من الأطفال السعوديين في مراكز تأهيل في دول مجاورة. وقال رئيس مركز نمو الطفل في مستشفى الملك عبدالله الجامعي، بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الدكتور صالح الصالحي، في ندوة التوحد الأولى التي أقيمت في مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس، إن "وجود الطفل المصاب بالتوحد في دار إيواء بصفة دائمة يفقده كثيرا من الفرص في تطوير المهارات الاجتماعية، والتواصل، والاعتماد على النفس". وأضاف أن "المعايير الدولية تؤكد أهمية تقديم برامج التدخل الطبية والتأهيلية والتعليمية في بيئة الأسرة الطبيعية، ومجتمعه المحيط". وأوضح الصالحي أن "نسبة الإصابة بمرض التوحد عالميا 1 بين كل 68 طفلا، والأعداد في تزايد عاما بعد آخر، ورغم وجود كثير من الفرضيات، إلا إنه لم يتوصل إلى مسبب مباشر وعلاج قطعي، إلا أن التدخل المبكر، ومساندة الأهل لتأهيل الطفل من شأنهما مساعدة الطفل في الاعتماد على النفس وتحسين التواصل"، مشيرا إلى ندرة الدراسات المحلية.
مشاركة :