حزب ساينوري المحافظ الذي تقوده الرئيسة الكورية الجنوبية شهد هزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء ليفقد بذلك اغلبيته المطلقة التي يتمتع بها منذ 16عاما في الجمعية الوطنية. بعد فرز 90 بالمئة من الاصوات أفادت التقديرات ان حزب الرئيسة لن يشغل اكثر من 124 مقعدا من اصل300في البرلمان،وهذا يعني انه فقد الاغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في الجمعية الوطنية. أما حزب مينجو الاجتماعي الليبرالي فقد حصل على 121مقعدا حيث صرح رئيسه كيم شونجن قائلا:عندما تعجز الحكومة عن حل مشكلات الشعب فمن الإنصاف أن تعاقب بالخسارة في الأصوات. هذه هو قوة التصويت والتي هي أقوى من الرصاص. للمرة الاولى منذ 16عاما يخسر الحزب المحافظ السيطرة على البرلمان، وسط صدمة قاسية لأعضاء الحزب عبركيم موسونج رئيس الحزب عن حزنه قائلا: بعد هذه الهزيمة الساحقة في الانتخابات سأتنحى عن رئاسة الحزب نهائيا وعن كل مسئولياتي. أود أن أشكر أعضاء الحزب وكل من ساندونا خلال أعوام. نسبة المشاركة في الاقتراع لهذا العام شهدت ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت 58بالمائة أي زيادة أكثر من 3 نقاط مقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 2012والتي فاز فيها حزب ساينوري بأغلبية مطلقة. جرت الانتخابات بينما يشهد اقتصاد كوريا الجنوبية تراجعا وتسجل نسبة البطالة ارتفاعا، وفي اجواء التهديدات الكورية الشمالية بضربة نووية.
مشاركة :