خادم الحرمين: واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معًا أكثر من أي وقت مضى

  • 4/14/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات(ضوء):رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفد المملكة في القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين إلى مقر القمة، كان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ثم التقطت الصور التذكارية، لخادم الحرمين الشريفين وقادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركين في القمة. بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين، وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة، إلى القاعة الرئيسية لبدء أعمال القمة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وبدأت أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة عشرة برئاسة الرئيس التركي تحت عنوان دورة الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام. بعد ذلك أعلن إردوغان افتتاح أعمال مؤتمر القمة الإسلامية في دورتها الثالثة عشرة، سائلا الله تعالى أن يجعل هذا الاجتماع خيرا وبركة على العالم الإسلامي. وقال الرئيس التركي أرحب بكم في تركيا وطنكم الثاني، وأشكر جميع من أسهموا في الإعداد لهذا المؤتمر الذى نتشرف بحضوركم إياه، معربا عن شكره للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني. وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية: إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.. فخامة الأخ الرئيس رجب طيب إردوغان رئيس الجمهورية التركية معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الإخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسرني في البداية أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير للجمهورية التركية الشقيقة حكومة وشعبا بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان، لاستضافتها القمة الإسلامية الثالثة عشرة، وعلى حسن الاستقبال والتنظيم، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية على ما بذلته من جهود مميزة خلال رئاستها للدورة السابقة، والشكر موصول لمعالي الأمين العام للمنظمة، وكافة العاملين فيها، على ما يبذلونه من جهود مميزة. الإخوة الكرام.. إننا مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة السورية وفقاً لمقررات جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية. وفي الشأن اليمني، ندعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216. أيها الإخوة.. إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معا أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فسادا باسم الدين الذي هو منهم براء. وقد خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم تسعا وثلاثين دولة، لتنسيق كافة الجهود من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية تتماشى كلها مع مبادئ المنظمة وأهدافها. إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية، وإحداث الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة، يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي. وفقنا الله جميعا إلى كل ما نصبو إليه ونتطلع لبلوغه من التضامن والتعاضد لما فيه خير أمتنا وشعوبنا عملا بقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 0 | 0 | 4

مشاركة :