الملك سلمان: واقعنا يحتم علينا الوقوف معًا لمحاربة آفة الإرهاب وحماية جيل الشباب

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أن الواقع الإسلامي، في الوقت الحاضر، يحتم على الجميع الوقوف معًا أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب، وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم، مضيفا: «خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم تسعًا وثلاثين دولة». وأكد الملك سلمان، لدى مخاطبته القمة الإسلامية التي انطلقت أمس (الأربعاء) في مدينة إسطنبول بتركيا، على أن القادة مطالبون بمعالجة قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة السورية، ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية. وعزا الأزمة في العالم الإسلامي إلى التدخل الذي وصفه بـ«السافر» في شؤون عدد من الدول الإسلامية، وإحداث الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، واستخدام الميليشيات المسلحة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ومن ثم بسط النفوذ والهيمنة، وهو «ما يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات، وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي». وتطرق خادم الحرمين الشريفين إلى الشأن اليمني، مجددا دعم بلاده للجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216. وفيما يلي نص الكلمة: «يسرني في البداية أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير للجمهورية التركية الشقيقة، حكومة وشعبًا، بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب إردوغان، لاستضافتها القمة الإسلامية الثالثة عشرة، وعلى حسن الاستقبال والتنظيم، ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجمهورية مصر العربية على ما بذلته من جهود مميزة خلال رئاسة مصر للدورة السابقة، والشكر موصول لمعالي الأمين العام للمنظمة، وكل العاملين فيها على ما يبذلونه من جهود مميزة. الإخوة الكرام، إننا مطالبون بمعالجة قضايا أمتنا الإسلامية، وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الأزمة السورية وفقًا لمقررات جنيف 1، وقرار مجلس الأمن 2254، ودعم الجهود القائمة لإنهاء الأزمة الليبية. وفي الشأن اليمني، ندعم الجهود المبذولة من الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات التي ستعقد في الكويت تنفيذًا لقرار مجلس الأمن 2216. أيها الإخوة، إن واقعنا اليوم يحتم علينا الوقوف معًا أكثر من أي وقت مضى لمحاربة آفة الإرهاب، وحماية جيل الشباب من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها، والهادفة إلى إخراجه عن منهج الدين القويم، والانقياد وراء من يعيثون في الأرض فسادًا باسم الدين الذي هو منهم براء. وقد خطونا خطوة جادة في هذا الاتجاه بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي يضم تسعًا وثلاثين دولة لتنسيق كافة الجهود من خلال مبادرات فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية تتماشى كلها مع مبادئ المنظمة وأهدافها. إن ما يتعرض له عالمنا الإسلامي من صراعات وأزمات تتمثل في التدخل السافر في شؤون عدد من الدول الإسلامية، وإحداث الفتن والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، واستخدام الميليشيات المسلحة لغرض زعزعة أمننا واستقرارنا لغرض بسط النفوذ والهيمنة، يتطلب منا وقفة جادة لمنع تلك التدخلات، وحفظ أمن وسلامة عالمنا الإسلامي. وفقنا الله جميعًا إلى كل ما نصبو إليه، ونتطلع لبلوغه من التضامن والتعاضد لما فيه خير أمتنا وشعوبنا، عملاً بقوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)». فيما أدرج خادم الحرمين الشريفين تغريدة في موقعه الرسمي بـ«تويتر»، وقال: «نأمل أن تحقق القمة الإسلامية أهدافها خدمة للشعوب الإسلامية، وتحقيقًا للسلام في العالم، شاكرين لتركيا حكومةً وشعبًا تنظيمها وإعدادها للقمة». ورأس خادم الحرمين الشريفين وفد بلاده للقمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول التركية، التي انطلقت أمس تحت عنوان: «دورة الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام»، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مقر المؤتمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقبل بدء الجلسة التقطت الصور التذكارية التي تجمع الملك سلمان بن عبد العزيز مع قادة وزعماء الدول ورؤساء الوفود المشاركين في القمة الإسلامية. وعلى هامش القمة الإسلامية، التقى خادم الحرمين الشريفين في إسطنبول أمس، الرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان، والسلطان حسن بلقيه سلطان بروناي دار السلام (كلا على حدة)، وبحث في اللقاءين، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الإسلامية، كما تناول العلاقات الثنائية بين السعودية والبلدين. حضر المقابلتين، الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، والمهندس عبد الله المقبل وزير النقل، والدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، وفهد العيسى المستشار بالديوان الملكي المشرف على مكتب وزير الدفاع.

مشاركة :