ألغت إسبانيا، أول من أمس، جائزة سنوية لمصارعة الثيران، ما أثار انتقاد ساسة محافظين لما يرونه تخلياً عن تقليد يعود إلى قرون، فيما يقول معارضوه إنه «تعذيب» لتلك الحيوانات. وتُعد مصارعة الثيران على الطريقة الإسبانية، التي عادة ما تنتهي بقتل الحيوان بطعنة سيف من مصارع، تقليداً ثقافياً بالنسبة لمؤيديها، في حين يصفها المعارضون بأنها تقليد قاسٍ لا مكان له في المجتمع الحديث. وقالت وزارة الثقافة إنها اتخذت قرارها بإلغاء الجائرة بناءً على «الواقع الاجتماعي والثقافي الجديد في إسبانيا»، إذ تزايدت المخاوف المتعلقة بالرفق بالحيوان، فيما تتراجع نسب الحضور في معظم حلبات مصارعة الثيران. وقال وزير الثقافة، إرنست أورتاسون، على منصة «إكس»: «هناك شعور ينتاب معظم الإسبان، وهو أنهم لا يفهمون أسباب ممارسة تعذيب الحيوانات في البلاد، ناهيك عن تلقي هذا التعذيب تمويلاً عاماً». وتأتي الجائزة الوطنية على هيئة شيك حكومي بـ30 ألف يورو (32 ألفاً و217 دولاراً)، ومُنحت لمصارعي ثيران مشهورين مثل جوليان لوبيز، المعروف باسم «إل جولي»، أو للجمعيات الثقافية المرتبطة بتقاليد مصارعة الثيران. وأصبحت مصارعة الثيران في الآونة الأخيرة قضية حاسمة في الصراعات الثقافية في إسبانيا، إذ تتصارع الأحزاب اليسارية، مثل سومار، الذي ينتمي إليه أورتاسون، مع المحافظين اليمينيين الذين يدعمون هذا التقليد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :