في الوقت الذي يواصل رئيس مجلس الوزراء المكلف، الشيخ أحمد العبدالله، مشاوراته ولقاءاته لاختيار وزراء حكومته الجديدة الأولى، أكد النائب شعيب المويزري أن المقياس لاحترام الدولة والشعب والدستور هو قيام رئيس الوزراء المكلف باختيار رجال دولة يفهمون معنى المسؤولية ويدركون عظمة الأمانة، ويحترمون الكويت والشعب والدستور. وأضاف الموزيري: أما إذا كان اختيار رئيس الوزراء المكلف لأعضاء حكومته من الأقرباء والشلة والمحاصصة، فسيكون هذا مؤشرا خطيرا لاستمرار النهج المدمر للدولة واستحقاراً للإرادة الشعبية وتفريطاً في الأمانة. من جهته، قال النائب صالح عاشور إن اختيار مرشحين لم يحصلوا على ثقة المواطنين بالانتخابات كوزراء بالحكومة مؤشر لا يدل على الحنكة السياسية في الاختيار، ورسالة للأعضاء بدعم منافسيهم وعدم الحيادية. بدوره، ذكر النائب عبدالعزيز الصقعبي أن أزمة البلد أكبر وأعمق من وزير محلل، مشيرا الى أن من أبرز الأسئلة التي نواجهها يوميا في الدواوين والمناسبات التي تحتاج الى إجابة صريحة: ما هو مصير الحكومة إذا لم تجد وزيرا محللا؟ وهل سيعتذر رئيس الوزراء أو يحل مجلس الأمة وتتم الدعوة إلى انتخابات مبكّرة؟ لافتا الى أن المشكلة في حقيقتها أكبر من وزير محلل ونائب يدخل في الحكومة. وأضاف أن المشكلة في غياب الرؤية والمشروع، فهناك دول مجاورة طارت باتفاق رباعي استراتيجي يربط الشرق بالغرب، ونحن نتحسرعلى ميناء مبارك، فالمشكلة وجود حكومة بلا صلاحيات ووزراء لا يستطيع أحدهم أن يصدر أبسط القرارات في وزارته، حتى أن الحكومة باتت عاجزة عن معالجة الطرق وأزمة التوظيف والكهرباء، مؤكدا أن المشكلة تكمن في أزمة ثقة واستقرار المشهد السياسي واستمراره.