اليمن: «الحوثي» اختار نهج التصعيد والقرصنة بدلاً من السلام

  • 5/6/2024
  • 07:13
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - عدن (الاتحاد) جددت الحكومة اليمنية دعمها للجهود والمساعي التي تفضي إلى تحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات الأساسية المتفق عليها عربياً وإقليمياً ودولياً، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم، وتضمن الاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية اليمني، في كلمة ألقاها في أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول، إن جماعة «الحوثي» بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخريطة الطريق التي تم التوصل إليها، «اختارت نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددة الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليميين، وفاقمت من معاناة اليمنيين». وأضاف الوزير اليمني أن مرتكزات السلام الدائم في اليمن هي «وجود شريك حقيقي يقدم مصلحة الشعب، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع، ويتخلى عن خيارات الحرب والعنف، ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية»، مشيراً إلى أن أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملاً لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وأكد وزير الخارجية اليمني، أن الحوار الذي يحمله عنوان القمة الإسلامية في بانجول هو السبيل الأمثل لحلّ الخلافات وإنهاء الصراعات والحروب، والوسيلة لتسخير الإمكانات والطاقات للبناء والتنمية، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية جسدت هذا الشعار في مواجهة الأزمة الراهنة في اليمن، معبراً عن تقديره للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على دعمها لبلاده وتطلعه لاستمرار هذا الدعم من أجل إنهاء الحرب وتطبيع الوضع الاقتصادي، وعودة الاستقرار إلى أرجاء اليمن. وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام دولية عن وجود تعاون وثيق بين جماعة «الحوثي» وتنظيم «القاعدة» الإرهابي، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف وتفاقم الأزمة في اليمن. وكشف تقرير لصحيفة «التليجراف» البريطانية عن تقديم الحوثيين لـ«لقاعدة» طائرات من دون طيار وأسلحة، وأن الجانبان تبادلا سجناء وأسرى، في إطار شراكة تهدف إلى تعزيز قدرات التنظيم الإرهابي وتوسيع نفوذه في اليمن. وبحسب التقرير، فإن الحوثيين ينسقون مع «القاعدة» هجمات في المحافظات اليمنية الجنوبية. وعلى الأرض، كما يذكر التقرير، لم تعُد الجماعتان تخوضان اشتباكات مع بعضهما البعض؛ بل تقيمان نقاط تفتيش متجاورة وترفعان أعلامها دون حدوث أي قتال.

مشاركة :