موعد المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني   يُعد المؤتمر الدولي للابتكار الجيوتقني (IGIC 2024) منصة حيوية لتعزيز خطط النمو الطموحة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، حيث تُشكل المباني الشاهقة وناطحات السحاب محور هذه الرؤى. ينعقد المؤتمر في فندق هيلتون بجدة في المملكة العربية السعودية في 6 و7 مايو 2024. ويركز المؤتمر على الابتكارات في مجال الهندسة الجيوتقنية اللازمة لبناء مشاريع بنية تحتية ضخمة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، مع التركيز على المملكة العربية السعودية. ويناقش المؤتمر أيضًا مشاريع البنية التحتية الضخمة في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على المشاريع العملاقة مثل مشروع نيوم وبرج جدة وأطول شبكة أنهار جوفية في العالم، كما يتطرق إلى الحديث عن التحديات الجيوتقنية في المناطق الجافة، حيث يبحث المؤتمر التحديات الخاصة بتصميم وبناء الأساسات العميقة في المناطق ذات التربة الصحراوية. وفي هذا الشأن يقدم المؤتمر أحدث دراسات الحالة من أكبر مشاريع البناء في المنطقة، حيث سيتم عرض دراسات الحالة هذه من مشاريع مترو حديثة، وجسور، وأنفاق، وأعمال تطوير مدن، مما يُتيح للمشاركين التعلم من أفضل الممارسات في هذا المجال، كما يناقش أحدث التقنيات لتحسين خصائص التربة وبناء أسس قوية وآمنة للمباني، بما في ذلك المباني الشاهقة وناطحات السحاب. كما سيتم التركيز على فهم سلوك بنية التربة تحت تأثير الأحمال المختلفة، مما يُساهم في تصميم وبناء هياكل أكثر أمانًا وكفاءة، واستخدام الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المتقدمة في الجيوتقنية، عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي وتقنيات جديدة مثل التعلم الآلي في تحسين عمليات الهندسة الجيوتقنية.   يأتي ذلك بهدف جمع خبراء الهندسة الجيوتقنية من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل الممارسات، وعرض أحدث الابتكارات في مجال الهندسة الجيوتقنية، وكذا تعزيز التعاون بين الأكاديميين والمهندسين والمقاولين، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص في تصميم وبناء مشاريع بنية تحتية ضخمة في المناطق الجافة. هذا ومن المقرر أن يتخلل المؤتمر، ورش عمل مكثفة بما يُتيح للحضور الفرصة للتعلم بشكل عميق من الخبراء في مجالات محددة من الهندسة الجيوتقنية، وثمانية عروض تقديمية رئيسية، حيث ستُقدم هذه العروض من قبل رواد في هذا المجال، وستُلقي الضوء على أحدث التطورات والاتجاهات في الهندسة الجيوتقنية. اقرأ أيضًا: السعودية تصبح وجهة عالمية للتميّز والابتكار.. مشاريع عملاقة تُلهم العالم وتساهم في بناء مستقبلٍ أفضل فيما تشمل فعاليات المؤتمر أكثر من عشر جلسات ثاقبة، من المقرر أن تُناقش مواضيع ذات أهمية كبيرة للمهنيين في هذا المجال، وتُتيح للمشاركين فرصة المشاركة في الحوارات والتفاعل مع خبراء آخرين، وخمس دراسات حالة شاملة، على أن تُقدم نظرة ثاقبة على مشاريع هندسة جيوتقنية ناجحة، مما يُتيح للمشاركين التعلم من أفضل الممارسات في هذا المجال. ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر الموجهة إلى هذه الفئات - "المهندسين الجيوتقنيين، المقاولين، المطورين، الباحثين، والطلاب" - أكثر من 400 مندوب، بما في ذلك أكثر من 30 متحدثًا رائدًا في الصناعة. أما الفئات الموجه لها المؤتمر، فهي: يُشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين البارزين، كلٌّ في مجال تخصصه، وأبرزهم البروفيسور الدكتور إنج. رولف كاتزنباخ من الجامعة التقنية في دارمشتات بألمانيا، والذي سيُقدم أفكاره حول تقنيات الأساس المبتكرة لتأسيس المباني الشاهقة، مع التركيز على ضمان سلامتها واستدامتها. فيما سيشارك أيضًا البروفيسور روبرت ليانج من جامعة دايتون بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيناقش تقنيات تحديد المواقع المعتمدة على البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، وكيفية تعزيز كفاءة ودقة مشاريع البناء، أما البروفيسور ديبانكار تشودري من المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي، فسيُقدم خبراته في مجال الهندسة الجيوتقنية للزلازل، مع التركيز على تصميم وبناء هياكل مقاومة للزلازل. كما سيُركز الدكتور رود إديز من فوجرو، في حديثه على ما يتعلق بسد الفجوة بين البحث الأكاديمي والتطبيقات العملية في مجال الهندسة الجيوتقنية، من خلال عرض حلول مبتكرة لتحديات الصناعة المشتركة، أما البروفيسور جي هان من جامعة كانساس بالولايات المتحدة الأمريكية، فسيُشارك خبرته الواسعة في مجال التركيبات الجيولوجية وأنظمة التربة المسلحة، مع التركيز على تعزيز استقرار المنشآت.   تُعزز المملكة العربية السعودية مكانتها الرائدة في مجال مشاريع البناء الضخمة من خلال مشاريعها الطموحة التي تُذهل العالم. ويأتي مشروع "ذا لاين" وبرج جدة، وأطول شبكة أنهار جوفية في العالم، كأحد أبرز الأمثلة على هذه المشاريع، حيث تُجسد طموحات المملكة ورؤيتها المستقبلية. اقرأ أيضًا: رؤية 2030 تُحفّزُ الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السعودية.. مستقبلٌ مُشرقٌ للاقتصاد السعودي يمتد مشروع ذا لاين على طول 170 كيلومترًا، ليُشكل هيكلًا متعدد الاستخدامات بارتفاع 500 متر، ويُخطط ليكون ذا لاين مدينة مستقبلية نابضة بالحياة، تضم مزيجًا فريدًا من المساحات السكنية والتجارية والترفيهية، كما يتميز المشروع بتصميمه المعماري الفريد، حيث يلتف حول خط مستقيم بدلاً من التمدد عشوائيًا. ويُركز المشروع على تحقيق الاستدامة البيئية، من خلال استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات البناء الصديقة للبيئة، لذا تبلغ تكلفة مشروع ذا لاين 725 مليار دولار أمريكي، مما يجعله أحد أغلى مشاريع البناء في العالم. مشروع ذا لاين ليس مجرد مشروع بناء، بل هو رمز لطموحات المملكة العربية السعودية ورؤيتها المستقبلية. يُجسد المشروع قدرة المملكة على تحقيق المستحيل، ويساهم في تعزيز مكانتها كرائدة في مجال التنمية والابتكار. برج جدة، المعروف سابقًا باسم برج المملكة وبرج الميل، هو ناطحة سحاب قيد الإنشاء في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. يبلغ ارتفاعه 1,000 متر (3,281 قدم) عند الانتهاء منه، مما يجعله أطول مبنى في العالم، متجاوزًا برج خليفة في دبي. يقع تحديدًا على ساحل البحر الأحمر في جدة، بالقرب من برج المملكة. تتولى إنشاءه شركة المملكة القابضة، لتُنفذ ما صممه المعماري الأمريكي أدريان سميث، بتكلفة بناء تقدر بـ 22 مليار دولار أمريكي. حاليًا البرج قيد الإنشاء، وتم استئناف العمل في سبتمبر 2023 بعد توقف دام لسنوات. يتوقع أن يكون برج جدة أطول مبنى في العالم عند الانتهاء منه، حيث يضم فندقًا من فئة الخمس نجوم ومركزًا للتسوق ومكاتب وشققًا سكنية، وسطح مراقبة يوفر إطلالات بانورامية على مدينة جدة والبحر الأحمر. ويستخدم تقنيات بناء حديثة لضمان استدامته وكفاءته في استخدام الطاقة. تُطلق المملكة العربية السعودية مشروعًا ضخمًا لإنشاء أطول شبكة أنهار جوفية في العالم، بطول 12 ألف كيلومتر، بهدف ضمان أمن الماء لجميع الأسر السعودية. يصل طول الشبكة إلى 12 ألف كيلومتر، مما يجعلها أطول شبكة أنهار جوفية في العالم، لم يتم الإعلان عن التكلفة الرسمية للمشروع، لكن من المتوقع أن تكون ضخمة، فيما لم يتم تحديد بعد المدة الزمنية الحاصلة على إكمال المشروع، هذا وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل، بدءًا من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان. يهدف المشروع الضخم إلى ضمان حصول جميع الأسر السعودية على مياه شرب آمنة وموثوقة، كما سيساهم في حماية الموارد المائية الطبيعية للمملكة العربية السعودية، وخلق فرص عمل جديدة للسعوديين، ودعم النمو الاقتصادي للمملكة العربية السعودية.