يزخر ملتقى الشارقة للخط في دورته السابعة والذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ببرنامج ثري يمتلئ بمختلف الأنشطة الفنية كالدورات والورش والمعارض الفنية المحتفية بفن الخط. ومن هذه الأنشطة ورشة ( تطبيقات زخرفة الهلكار بالذهب ) والتي استضافها مركز الشارقة للخط العربي والزخرفة، وأشرفت عليها الفنانة أمل توركمن، تركيا، حيث بدأت بشرح تفاصيل عمل القوالب الزخرفية وطريقة التنفيذ بالذهب الخالص وعملية صقل الذهب وتحديده، وحضر الورشة مجموعة من المهتمين وأساتذة وطلبة مركز الشارقة للخط العربي والزخرفة. ونظم المركز ورشة تطبيقات في خط جلي الديواني، أشرف عليها الفنان حسين تركمن، تركيا، حيث شرح التذهيب في الخط، متبعا أسلوبين، الأول أسلوب لصق الذهب، وأسلوب تذويب الذهب واستخدامه في كتابة الحرف، وأخيراً طبق أمام الحضور طريقة التثقيب التقليدية القديمة في صنع القوالب الخطية، ونقلها إلى اللوحة الخطية. من جانب آخر بدأت الدورة الثانية من برنامج كتاتيب في 12 مسجداً في إمارة الشارقة، والمنطقتين الوسطى والشرقية، حيث يتابع الأساتذة تدريس أساسيات خط الرقعة بشكل تفصيلي وأكاديمي ممنهج، وتضمن البرنامج ورشة كيفية عمل الورق المقهر في مسجد السلف الصالح في منطقة الجرينة بالشارقة، أشرف عليها حسام أحمد عبد الوهاب، وقدم فيها شرحاً مصحوباً بالتطبيق العملي، وعرض صوراً توضيحية لهذا الفن. وشارك في ورشة الخط العربي واجهة الحضارة الإسلامية، في مسجد عمار بن ياسر في مدينة الذيد، 20 من رواد المسجد، وأشرف عليها شحاتة النشوي، ووضح خلالها أن المتأمل في ملامح وخصائص الحضارة الإسلامية منذ نشأتها وعلى مر العصور، سيجد لأول وهلة أن الخط العربي وفنونه وأنماطه، حاضرة بقوة وفي القلب منه، حتى وإن كان هذا الباحث لا يعرف اللغة العربية، إلا أن بإمكانه التعرف وبمنتهى السهولة إلى معنى النص المكتوب من خلال الطريقة التعبيرية التي يتميز بها الخط العربي. ونظم البرنامج ورشة القيم الجمالية في الخط الديواني في مسجد كعب بن مرة بمنطقة المدام بالشارقة، أشرف عليها شاهر طريف، واشتملت على تطبيق عملي وعرض نماذج من الخطوط العربية الجميلة.