تونس - حذر الرئيس التونسي قيس سعيد خلال اجتماع الاثنين بمجلس الأمن القومي من وجود شبكات لابد من تفكيكها تتعلق أساسا بأشخاص يلتقون كل يوم ويتظاهرون بالتنافس للانتخابات الرئاسية المقبلة فيما يأتي هذا التحذير بعد ترشح عدد من الأشخاص للاستحقاق الرئاسي اتهم بعضهم مرارا بتلقي دعم أجنبي على غرار الوزير الأسبق المنذر الزنايدي المقيم في فرنسا. وشن سعيد هجوما لاذعا على بعض منافسيه قائلا" أن الانتخابات تهمهم فقط عندما يتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية وأن الأمر يتعلق فقط بطموح بعيدا عن أي حس بالمسؤولية" مشددا على أن "أي مواطن تونسي لا يقبل بخيانة الوطن والارتماء في احضان الخارج" وان "الوطني لا يعني لهؤلاء المتنافسين على الرئاسيات المقبلة شيئا". ورفض الارتهان للمصالح الأجنبية داعيا لحماية السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني موضحا ان التونسيين سيعولون على "امكانياتهم" مع التنسيق مع الاشقاء. وقال "تونس ليست ارضا يمكن استباحتها من أي كان وان اختياراتها تنبع من شعبها ومما طالب به ابناؤه". من جهة أخرى رفض الرئيس التونسي استغلال مسالة حرية التعبير للتطاول على الدولة قائلا ان "الحريات مضمونة بالدستور والقرارات الدولية والقوانين" وانه" لامجال امام العمالة و الابواق المسعورة والمدفوعة الاجر " وان الحرية لا تعني "الفوضى والتطاول على الدولة وقوانينها" وينافس سعيد في الانتخابات الرئاسية عدد من المرشحين أبرزهم الزنايدي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وامين عام الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي والنائب السابق الصافي سعيد. وتحدث عن ملف الصلح الجزائي كما دعا كذلك للتصدي لشبكات المخدرات المهددة لأمن المجتمع مؤكدا انه سيتم قريبا احالة عدد "من المسؤولين على القضاء بسبب فسادهم وتواطئهم مع الفاسدين وتسترهم على ملفات فساد". وتناول سعيد مسألة الهجرة غير النظامية وتوطين الافارقة مشددا على "أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين على تونس بالمئات في اليوم لا يمكن أن يستمر لأن تونس لا يمكنها أن تكون أرضا لتوطين هؤلاء". وقال ان تونس "تعمل على ألا تكون أيضا معبرا لهم وعلى دول شمال المتوسط أن تتحمل مسؤولياتها مؤكدا إعادة 400 شخصا منهم عبر الحدود الشرقية" موضحا "أن تدفق آلاف المهاجرين من الخارج يتزامن مع تدفق المليارات". وأفاد أنه اطلق على وثيقة من مركز واحد بصفاقس بملايين المليارات متسائلا "كيف وصلت؟ وكيف دخلت هذه الوثيقة؟ وأين لجنة التحاليل المالية". وشدد على أن "الأموال تتدفق على من يدعي زورا وبهتانا أنه يحمي هؤلاء" مؤكدا أن هناك جمعية نشرت طلب عروض في إحدى الصحف لايواء هؤلاء المهاجرين غير النظاميين. واكد كذلك ان "هذه الجمعيات التي تتباكى اليوم في وسائل الاعلام تتلقى أموالا طائلة من الخارج" متهما القائمين على الجمعيات بالخيانة والعمالة مطالبا لجنة التحاليل المالية بأن تقوم بدورها" مضيفا "لا مجال لجمعيات إلى أن تحل محل الدولة لايواء المهاجرين".
مشاركة :