أجمع عدد من المراقبين على شمول كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح أعمال مؤتمر القمة الإسلامية الثالثة عشرة في إسطنبول. ولفت الباحث السياسي الأردني فيصل ملكاوي مدير تحرير رأي الأردنية، إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين حملت 7 مضامين رئيسية وجوهرية هي بمثابة خريطة عمل المستقبل لدول العالم الإسلامي. وقال: «المضامين السبعة تنطلق من القضية الفلسطينية والملف السوري وملف عودة الشرعية لليمن ومكافحة الإرهاب ووحدة الأمة الإسلامية ووقف التدخلات من بعض الدول العبثية وإيقاف الهيمنة لبعض الدول التي تدعم الميليشيات الإرهابية». وأكد أن كلمة الملك رسالة واضحة للدول التي تحاول العبث، ورسالة تجسد حضوره الفاعل في القمة وقيادته لدول العالم الإسلامي نحو الاستقرار والتوازن والرخاء، مبينا أن الكلمة جاءت شاملة عدة مضامين من أجل المستقبل القادم للعالم الإسلامي. من جانبه، أكد علي حسن نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن القمة مختلفة عن كل الاجتماعات السابقة، فهي قمة من نوع خاص، تأتي بعد ظروف خاصة تتيح للعالم الإسلامي أملا أفضل لاعتبارات كثيرة منها قيادة السعودية للشرعية في اليمن وإطلاق عاصفة الحزم لإيقاف التدخل الإيراني في الدول العربية، وتأسيس التحالف الإسلامي وما تبعه من مناورات رعد الشمال التي ضمت 200 ألف جندي إسلامي وأظهرت قوة الدول الإسلامية. وأضاف: «السعودية أعادت التوازن الإستراتيجي وأثبتت للعالم قدرة العرب والمسلمين على صنع الاستقرار». وأضاف: المملكة لم تتوقف عند هذا الحد، بل مازالت تبذل جهودا عالمية في تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها جماعات إرهابية وميليشيات لا تنتسب للإسلام بصلة. وزاد: إن المحكمة الإسلامية ستلعب دورا رئيسيا في إيجاد حلول لمشكلات الدول الإسلامية التي تعمل تحت راية رابطة العالم الإسلامي، ومساعدتها في تجنب النزاعات المسلحة بين الأقطار الإسلامية. وامتدح حرص خادم الحرمين على الشباب الإسلامي وحمايتهم من ميليشيات الإرهاب.
مشاركة :