قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية في أعمال القمة الإسلامية الـ13مقترحاً لمنظمة التعاون الإسلامي لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب يكون مقره إسطنبول، داعياً إلى أن تكون القمة ميلادا للأخوة والوحدة والتضامن بين المسلمين ضد الإرهاب. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته الافتتاحية في أعمال القمة الإسلامية الـ13 أن بلاده قدمت مقترحا لمنظمة التعاون الإسلامي لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب وتم الترحيب به، وطرح أن يكون مقره إسطنبول. وبارك الرئيس التركي التحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال: نحن يجب أن نبحث عن الحلول من داخلنا ونبذل الجهود بناء على قدراتنا. لماذا نترقب الدعم والعون من الآخرين لمكافحة الإرهاب. ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة الاهتمام بسبل التنمية والنهضة بالأمة الإسلامية وترجمة علاقات الأخوة بين دولها على أرض الواقع. ويشارك في أعمال القمة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة إضافة إلى رؤساء برلمانات ووزراء وممثلي منظمات دولية ومسؤولين حكوميين من مختلف دول العالم الإسلامي. الاهتمام بالتنمية وقال أردوغان إن على الدول الإسلامية أن تهتم بالتنمية والازدهار، وألا تحصر علاقات الأخوة والصداقة فيما بينها بالقول فقط، بل يجب أن تترجم ذلك بالأفعال، مؤكداً أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة بأمس الحاجة فيها إلى الوحدة والتضامن لحماية المظلومين ، وأشار إلى تطلع العالم الإسلامي إلى نتائج مبشرة من هذه القمة. ودعا الرئيس التركي إلى الوحدة والتضامن، محذرا من أن المتضرر الأول من الخلافات والنزاعات والحروب هم المسلمون .وقال: يجب أن تكون هذه القمة ميلادا لأخوتنا ومحبتنا ووحدتنا وتضامننا مع بعضنا حيث إن الإرهاب والعنف من أكبر المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي. وأشار إلى أن مساعي تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا تخدم نفس الغايات، والمنظمات الإرهابية في أفريقيا تعمل للغاية نفسها، ونحن بغض النظر عن أقوالهم وأفعالهم وانتماءاتهم نعتبرهم إرهابيين ومنتسبين للمنظمات الإرهابية وجميعها تنظيمات إرهابية. انتقاد الغرب وأضاف الرئيس التركي: في بلدي هناك منظمات إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني التي لها امتدادات في سوريا والعراق وهؤلاء أعداء مشتركون للإنسانية برمته. وأشار إلى أن بعض الدول خاصة الغربية تتبع سياسة مزدوجة تجاه تلك المنظمات حيث يتحدثون في مؤتمراتهم عن العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس وبروكسل، ولا يتحدثون عن العمليات الإرهابية التي وقعت في تركيا لذلك فإن هذه المواقف المزدوجة من قبل الغرب تزعجنا، كما إن هذه البلدان لا تصغي لتوصياتنا . ودعا تلك البلدان لإعادة النظر في سياستها تجاه المنظمات الإرهابية وضرورة مكافحة الإرهاب من خلال المصادر المالية والموارد البشرية لتلك المنظمات ووضع آلية فيها تقارب في وجهات النظر بين دول العالم بشأن موضوع مكافحة الإرهاب. إصلاح الأمم المتحدة ودعا أردوغان إلى إجراء إصلاحات هيكلية في منظمة الأمم المتحدة. وأردف: نرى وجود الاختلال وعدم التمثيل الحقيقي للمسلمين في مجلس الأمن الدولي وهذا الأمر يزعج المسلمين، وأن القرار النهائي مرتبط بالأعضاء الخمسة الدائمين، لذا لا بد من إجراء إصلاحات على هيكلية الأمم المتحدة بالشكل الذي يراعي الوضع الجغرافي والتوزيع السكاني في العالم.
مشاركة :