ذكرت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى في سياستها الخارجية، منذ نشأتها عام 1971، ثوابت راسخة ومبادئ واضحة، تنطلق من تعزيز العلاقات مع جميع دول العالم على قاعدة الاحترام المتبادل، وتحقيق المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت أي ذريعة أو مبرر، لما يمثله ذلك من انتهاك لمبدأ السيادة الوطنية، وهو المبدأ المستقر في مجال العلاقات الدولية، فضلاً عن التعاون مع دول المنطقة والعالم في مواجهة التحديات المختلفة التي تهدد الأمن والاستقرار أياً كان مصدرها، من أجل أن يعم الأمن والسلام والتنمية جميع دول العالم، وخاصة في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها المخاطر والتهديدات التي تلقي بظلالها السلبية على أمن واستقرار العالم بأسره. وأكدت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها أمس، بعنوان ثوابت إماراتية راسخة، أن هذه الثوابت والمبادئ الراسخة تترجم في انفتاح الإمارات على جميع دول العالم وتوثيق العلاقات وتبادل المصالح معها، وهذا ما عبّر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مباحثاته مع رئيس وزراء جمهورية جورجيا جيورجي كفيركاشفيلي، في مجلس سموه بقصر البحر، الثلاثاء الماضي، حيث أكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى إلى تعزيز جسور التعاون والصداقة مع الدول الصديقة، والارتقاء بالعلاقات معها إلى مستويات رفيعة من العمل المشترك. وأوضحت أن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أكد، في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التحضيري للدورة الـ13 لمؤتمر القمة الإسلامية التي انطلقت أمس في إسطنبول وتستمر حتى اليوم، عدداً من ثوابت السياسة الإماراتية، سواء احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وانتهاج سياسة حسن الجوار أو الرفض المطلق القاطع للتدخل في شؤونها الداخلية أو في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولا سيما إذا كان من شأن هذا التدخل إثارة النعرات الطائفية، كما دعا معاليه أعضاء المنظمة كافة إلى انتهاج سياسة تستند إلى احترام القانون الدولي، ونبذ أوهام الهيمنة على الآخرين، والكف عن دعم الميليشيات المسلحة، ومنع العبث بمكونات الدولة الوطنية.
مشاركة :