صادق البرلمان الأوكراني أمس على تعيين فلاديمير غرويسمان رئيساً للوزراء على أمل وضع حد للأزمة السياسية والإفراج عن المساعدات الغربية لهذا البلد الذي يعاني من نزاع مسلح مع انفصاليين موالين لروسيا ويتخبط في أزمة اقتصادية. لكن الجلسة شهدت بعض الفوضى من قبل نواب موالين لرئيس الحكومة السابق أرسيني ياتسينيوك. وصوت 257 نائباً لصالح تعيين غرويسمان أحد المقربين من الرئيس بترو بوروشنكو على رأس الحكومة ليخلف ارسيني ياتسينيوك الذي تعرض لانتقادات حول تباطؤ الإصلاحات وفضائح بالفساد. وتعهد غرويسمان (38 عاماً) الذي بات أصغر رئيس للوزراء في تاريخ أوكرانيا، بتسريع وتيرة الإصلاحات الأوروبية ومكافحة الفساد الذي اعتبر أنه من بين أخطر التهديدات لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وصرح غرويسمان أمام النواب أقسم بأن هذه الحكومة لن تتسامح أبداً مع الفساد وبأن أخدم الشعب الأوكراني حتى لا يخجل أحد من أدائي لا أنتم ولا الشعب ولا الرئيس. وشهدت الجلسة بعض الفوضى من قبل نواب موالين لأرسيني ياتسينيوك من كتلة الجبهة الشعبية، حيث رفضوا التصويت على رئيس الحكومة الجديد إلا أنه تم التحكم في الوضع بإخراجهم من قاعة الجلسات. وقبيل التصويت، أكد الرئيس الأوكراني للنواب أن الحكومة الجديدة ستواصل سياسة التكامل مع أوروبا. كما شدد على ضرورة استئناف المساعدة المالية التي يقدمها صندوق النقد الدولي والتي ترتدي أهمية فائقة بالنسبة إلى البلاد لكنها معلقة منذ أشهر خصوصاً بسبب الأزمة السياسية إثر فشل تصويت بحجب الثقة في فبراير ما يعطل عملياً عمل الحكومة.