قال الباحث الباكستاني شاكر أحمد لاماي في مقاله المنشور على موقع صحيفة "ذى نيوز" الباكستانية إنه من المستبعد التعرف على منطقة شينجيانغ دون أخذ جولة ميدانية والاستماع إلى المحليين وتحليل البيانات الخاصة بتنميتها الاقتصادية ومراقبة مسيرة تحديثها. وأوضح لاماي أن شينجيانغ إحدى أسرع المناطق نموا اقتصاديا في الصين بحسب الأرقام، حيث زاد إجمالي الناتج المحلي في المنطقة بنسبة 6.8% على أساس سنوي عام 2023، متجاوزا متوسط معدلات النمو في عموم الصين، كما أظهر نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف في المنطقة اتجاه النمو، واحتلت صادراتها لدول آسيا الوسطى مكانة متقدمة في البلاد. وأشار لاماي إلى أن الصين تمتلك رغبة كبيرة في تسريع عجلة التحديث في منطقة شينجيانغ، حيث تستمثر الحكومة المركزية بشكل مكثف في تحسين النقل المحلي وإنشاء مناطق التجارة الحرة وغيرها من المرافق الاقتصادية الرئيسية، إلى جانب دفع الجهود الرامية إلى حماية الثقافة وترقية مستوى التعليم على المستوى المحلي، وقال "لم يعد ممكنا حجب هذا التساؤل ـ لماذا أصبحت شينجيانغ هدفا للهجمات الخبيثة، وإلصاق اتهامات بهدف إثارة خلافات بين الصين والدول الإسلامية؟". ونوه لاماي إلى أن الصين تعمل على تعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية، وزيادة استثماراتها في عدد منها بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، تكثف جهود تعزيز علاقاتها مع دول آسيا الوسطى، وضخ المزيد من الاستثمارات فيها بهدف مساعدتها على تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة. ولكن من المؤسف أن الدول المعارضة لا تقدر جهود الصين الرامية لتعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية، معتقدة أن ذلك قد يهدد هيمنتها، وداعية إلى ضرورة إضعاف العلاقات بين الصين ودول العالم الإسلامي. وذكر الباحث الباكستاني أنه نظرا لموقع شينجيانغ الجغرافي الإستراتيجي المتمثل في ربط الصين بريا بهذه الدول، يرى الغرب أنه يمكن تقويض هذا الترابط طالما أثار الاضطرابات والفوضى في شينجيانغ، ما يتسبب في اضطراب سلاسل التوريد الصينية، وبالتالي إضعاف الصين واحتواء نهضتها السلمية. وأضاف أن الغرب يحاول تشويه صورة الصين من خلال وصفها بدولة منتهكة لحقوق الإنسان، معتقد أن ذلك يمكن إعاقة بناء علاقات اقتصادية بين الصين ودول العالم وإضعاف مبادرة الحزام والطريق. واستخلص لاماي أن شينجيانغ تشهد نموا سريعا، حيث تحسنت حياة المحليين الذين يعيشون في تناغم وانسجام مستمتعين بما جلبته مسيرة التحديث من نتائج إيجابية. كما أن الهجمات الغربية لا علاقة لها بحقوق الإنسان، ولا تمثل إلا المحاولات الغربية لتقويض تنمية الصين وقطع ممراتها البرية وإحباط أحلام سكان شينجيانغ في تحقيق التنمية.
مشاركة :