جماليات الفنون التقليدية تبوح بتنوعها في منارة السعديات

  • 4/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مساء أمس الأول (الأربعاء 13 أبريل 2016)، جلستها الحوارية الثانية، ضمن موسم «ملتقى متحف زايد الوطني»، في منارة السعديات، تحت عنوان التراث الإماراتي: تناغم الماضي مع الحاضر. وتحدث في الجلسة الكاتب والباحث خالد البدور، وإبراهيم جمعة مستشار الفنون في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف الوطني، الذين ناقشوا تنوع تقاليد الأداء الموسيقي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وركّزوا على التأثيرات التي ميّزت وشكّلت الحس الغنائي والتلحيني المتوارث في الثقافة الإماراتية. وفي ورقته، عرف البدور بالفنون البدوية، مثل «التغرودة واللونة»، والفنون الحربية الساحلية مثل فن «العيالة»، والفنون الجبلية مثل «الرواح والدان والميدان»، وفنون النساء مثل أغاني المهد. وتحدثت د. بالخير عن آلة «الطنبورة» الموسيقية ومدى محبة الناس لها إلى حدَّ أنهم أطلقوا عليها اسم «جميلة»، وقالت: «تحيط بالحديث عن هذه الآلة الموسيقية الجميلة هالة من التقدير أشبه ما تكون بأسطورة تتناقلها الأجيال، وتتمتع بعبق تاريخي مهم، ورأت أن السبب في ذلك هو المحافظة عليها، لأن تصليحها في ذلك الوقت كان مكلفاً مادياً، وأوضحت بالخير أن الناس في دبي كانوا يقيمون احتفالاً شعبياً، ويعزفون ويغنون لها، وأنها كانت تغيب في شهر رمضان. وحول الفنون الشعبية والتنوع الثقافي والاجتماعي للفرد والجماعة، استعرض إبراهيم جمعة كيف تم انتقال هذه الثقافات الموسيقية بين الإمارات والدول المجاورة، معيداً التباين بين أشكال الفنون إلى محافظة الناس عليها لدى انتقالهم من الإمارات للعيش في دول مجاورة للعمل في التجارة أو الصيد أو أعمال أخرى. من هنا يأتي تباين أشكال الفنون، حيث تختلف باختلاف نوع الأعمال والمهن المرتبطة بها، أو الطبيعة المحيطة بها، ففي الجبال يكون الصوت العالي الذي يصدح مع الموسيقى، بينما في مناطق الساحل يكون المدى واسعاً ويناسب الصوت المنخفض. وأضاف جمعة أن ذلك أدى إلى التطوير الذي دخل على الرقصات الشعبية والإيقاعات المرافقة لها بين فترة زمنية وأخرى، من خلال تغير الكلمات في القصائد أو حذف آلات موسيقية وإيقاعية أو اختلاف بعض مساراتها اللحنية أو حذف التصفيق أثناء الأداء أو الأداء الحركي. جلسات مقبلة ينظم «ملتقى متحف زايد الوطني» جلسته المقبلة في 26 أبريل تحت عنوان «زايد: مآثر إنسانية»، كما ينظم جلسة أخرى في 18 مايو بعنوان «اللهجة الإماراتية: هوية وطن»، وفي يوم 1 يونيو جلسة «البيئة الطبيعية في الإمارات عبر العصور».

مشاركة :