الظهران (السعودية) - فاز فيلم "بين الرمال" للمخرج السعودي محمد العطاوي بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل في مهرجان أفلام السعودية في دورته العاشرة بمدينة الظهران. و"بين الرمال" فيلم سعودي عرض عام 2023، بطولة رائد الشمري، أضواء فهد، فاطمة الشريف، وعبدالله الودعاني، وهو من تأليف وإخراج مجموعة من الشباب السعوديين. ويروي الفيلم قصة "سنام" الذي يبلغ من العمر 23 عاما ويعمل تاجر التبغ، وفيما كانت زوجته تُوشك على ولاة طفلهما الأول يتعرض للسطو من قبل مجموعة من اللصوص أثناء إحدى رحلاته التجارية ويجد نفسه بعد ذلك تائها وحيدا في صحراء السعودية، وبات يتمسّك بالنجاة ملتمّسًا طريقه نحو القرية، لكنه يصادف ذئبًا مهيبًا يجد في خوفه منه سكينة، وتتوج علاقتهما بالصداقة والانسجام على نحو تستنكره قبيلته، وتتسبّب في خلاف تزداد شقّته مع اختلاف مواقفهم. ويجسد الفيلم كوميديا التمرد والخضوع والوفاء والخيانة، في قصة مبنية على أحداث حقيقية جرى تصويرها في مدينة نيوم لأول مرة. وعرض المهرجان الذي أسدل ستار دورته العاشرة في التاسع من مايو/أيار الجاري وتنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من 70 فيلما بين روائي ووثائقي. وتوزعت بقية جوائز المهرجان على عدة فئات، حيث حصلت الفنانة تولين عصام على جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثلة في فيلم طويل عن دورها في الفيلم السعودي "هجان"، كما حصل عمر العطوي على جائزة أفضل ممثل عن الفيلم ذاته، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم أيضا. وذهبت جائزة أفضل تصوير إلى أحمد السفياني وريكاردو جاك غيل عن فيلم "بين الرمال"، فيما ذهبت جائزة أفضل مونتاج إلى كريستيان بينتو عن فيلم "ذلك الشعور الذي". وحصد الفيلم اليمني "المرهقون" جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الطويل ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة في التمثيل لبطلة العمل عبير محمد. وقال محسن خالد الخليفي أحد منتجي وصناع فيلم "المرهقون" لرويترز إن الجائزتين رفعتا رصيد الفيلم إلى 15 جائزة بالمهرجانات الدولية التي شارك فيها ومن بينها مهرجان شيكاغو التاسع والستون ومهرجان برلين السينمائي. وأكد الخليفي أن الفيلم سيواصل رحلته حول العالم بالمشاركة في مهرجان سياتل السينمائي الدولي في دورته الخمسين بالولايات المتحدة هذا الشهر. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، فاز بالنخلة الذهبية فيلم "سباق الحمير" للمخرج محمد باقر، كما فاز بجائزة أفضل فيلم عن البيئة السعودية "هورايزون" من إخراج فابين لميير. ونال جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الوثائقي "بر سار" من البحرين للمخرج محمد جاسم، فيما ذهبت جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية إلى "أصوات العلا" من إخراج ميتوشكا ألكوفا. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالنخلة الذهبية فيلم "قصة صالح" للمخرج زكي آل عبد الله، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "أنا وعيدروس" من إخراج سارة بالغنيم. وحصل الفيلم البحريني "عذر أجمل من ذنب" للمخرج هاشم شرف على جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم خليجي روائي قصير. وذهبت جائزة أفضل فيلم تحريك إلى "مسند" للمخرج عبدالرحمن صالح، وحصل على المركز الثاني فيلم "بين البينين" إخراج إيثار باعامر. وقال مدير المهرجان أحمد الملا في كلمة الختام "نبارك ونهنئ بعضنا باستمرار هذا العيد السنوي، كل منا جزء منه، بنيناه معا، وبكم يكتمل"، مضيفا "هكذا نُعد أنفسنا كل عام، نمده بالحب ونستمد منه طاقة الإبداع، نبقى على الوعد، حتى نلتقي ثانية بأفلام وأحلام ملهمة". ويأتي مهرجان أفلام السعودية استكمالًا لدور مركز "إثراء" في تعزيز صناعة السينما السعودية ودعم مجالاتها، والحرص على تطوير المواهب الوطنية بما يتلاءم مع جهود المملكة وتوجهاتها في إيجاد مكانة مرموقة للسينما في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو وما يتعلق في صناعة الأفلام. الظهران (السعودية) - انطلق مهرجان أفلام السعودية في دورته العاشرة الخميس في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية والذي يعد أحد أبرز منصات الترويج لصناعة السينما الواعدة في المملكة. ويتخذ المهرجان في هذه الدورة "سينما الخيال العلمي" محورا له لتشجيع صناع الأفلام على إنتاج هذه النوعية من الأعمال. وقالت هناء العمير رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما السعودية "في دورتنا لهذا العام، نحتفل بمرور عشر دورات على المهرجان، وهو حدث سينمائي استثنائي، يعبر عن التراكم الذي بدأ يحقق جزءا من الطموح". وأضافت "قررنا أن تكون تيمة هذه الدورة هي الخيال العلمي، النوع الأصعب والأكثر ندرة في السينما العربية، ولكننا على ثقة أن التعرف عليه بشكل أكبر يمكننا من إنتاج أفكار لأعمال تحقق ما نصبو إليه من جودة فنية وتميز". واختار المهرجان فيلم افتتاح الدورة "أندرقراوند" للمخرج السعودي عبدالرحمن صندقجي، وهو فيلم وثائقي طويل، يلقي الضوء على المواهب الموسيقية في المملكة، ويستعرض واقع الصناعة الموسيقية المحلية، حيث إنه أحد الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية في الدورة العاشرة. يعرض المهرجان الممتد حتى التاسع من مايو/أيار الحالي وتنظمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) أكثر من 70 فيلما بين روائي ووثائقي، يتنافس 53 فيلمًا منها على 36 جائزة. وبالتوازي مع عروض الأفلام، ينظم المهرجان سبع ورش تدريبية في صناعة الأفلام المستقلة، وأداء الممثلين أمام الكاميرا، والسرد القصصي، والإنتاج السينمائي، والصحافة الفنية، إضافة إلى ثلاث محاضرات عن استراتيجيات توزيع الأفلام والإنتاج الافتراضي وصناعة السينما. وينظم المهرجان "سوق الإنتاج" وهي مساحة لتبادل الأفكار والتعارف بين صناع الأفلام والمنتجين والممولين والمواهب السعودية، وتسويق المشاريع السينمائية. كما تم تصميم برنامج سيقدم تجربة تفاعلية مع السينما للأطفال من خلال عروض الأفلام ولقاء نجوم سينمائيين سعوديين، بالإضافة إلى أخذهم في جولة تثقيفية في مركز إثراء، وستقدم عروض هذا البرنامج لطلاب المدارس وعامة الأطفال من زوار المركز. وكرم المهرجان في الافتتاح الممثل السعودي عبدالمحسن النمر (60 عاما) الذي بدأ مشواره الفني في عام 1981 وقدم عشرات المسلسلات التلفزيونية إضافة إلى عدد من الأفلام كان أحدثها "هجان" للمخرج أبوبكر شوقي. ويحتفي المهرجان بالممثلة الهندية إيرا دوبي ضمن برنامج "أضواء على السينما الهندية" ويعرض لها فيلم "الابنة" الجمعة. وسيسلط المهرجان الضوء على تجربة المخرج السوري محمد ملصن، وذلك تقديرا لإنجازاته في المجال السينمائي. وبالتزامن مع مرور عقده الأول، يحتفي المهرجان بافتتاح سينماتك الخُبر وهو مركز سينمائي ثقافي يوفر العديد من المزايا والخدمات لصناع الأفلام. وتصدر جمعية السينما خلال المهرجان، "الموسوعة السعودية للسينما" التي تتضمن 20 كتابًا ما بين المعرفي والنقدي والمترجم، وعقد جلسات توقيع الكتب كأحد النشاطات أيام المهرجان، مع وجود "متحف المهرجان"، يستعرض تاريخ المهرجان منذ تأسيسه حتى الدورة العاشرة الحالية، مع تسليط الضوء على اللحظات البارزة والمعروضات التاريخية من صور ومقاطع فيديو وملصقات وغيرها. وتأتي فعاليات المهرجان بعد 10 دورات من الإبداع السينمائي، كانت حافلة بالبرامج وعروض الأفلام، بحوالي 1444 فيلما مشاركا، وأكثر من 2000 سيناريو غير منفذ، و289 مشروعا في سوق الإنتاج، إلى جانب 155 جائزة سينمائية، بما أسهم في دعم صنّاع الأفلام والارتقاء بالسينما السعودية. يشار إلى أن مهرجان أفلام السعودية يأتي استكمالًا لدور مركز "إثراء" في تعزيز صناعة السينما السعودية ودعم مجالاتها، والحرص على تطوير المواهب الوطنية بما يتلاءم مع جهود المملكة وتوجهاتها في إيجاد مكانة مرموقة للسينما في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو وما يتعلق في صناعة الأفلام.
مشاركة :