ياسر رشاد - القاهرة - أعلن فوز القائد العسكري التشادي، محمد ديبي إتنو، في الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع، وفقا للنتائج المؤقتة التي نشرت، تم الطعن في النتائج من قبل منافسه الرئيسي ، رئيس الوزراء سوكيس ماسرا. ونشرت الوكالة الوطنية التي تدير الانتخابات في تشاد نتائج انتخابات، قبل أسابيع من الموعد المقرر.  وأظهرت الأرقام أن ديبي إتنو فاز بما يزيد قليلا عن 61٪ من الأصوات، بينما تراجعت مسرة الوصيفة بأكثر من 18.5٪ من الأصوات، واندلع إطلاق نار في العاصمة بعد الإعلان. وكان من المتوقع في البداية صدور النتائج الأولية في 21 مايو أيار. وأجرت تشاد انتخاباتها الرئاسية التي تأجلت طويلا بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري، وهو تصويت توقع المحللون على نطاق واسع أن يفوز به الرئيس الحالي.  استولى ديبي إتنو ، المعروف أيضا باسم محمد إدريس ديبي ، على السلطة بعد مقتل والده ، الذي أمضى ثلاثة عقود في السلطة ، وهو يقاتل المتمردين في عام 2021. لم تشهد الدولة المصدرة للنفط التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 مليون نسمة انتقالا حرا ونزيها للسلطة منذ استقلالها في عام 1960 بعد عقود من الحكم الاستعماري الفرنسي. وقبل ساعات من إعلان يوم الخميس، نشر مسرة خطابا على فيسبوك اتهم فيه السلطات بالتخطيط للتلاعب بالنتيجة. كشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام، عبد الرحمن غلام الله، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي خلال تقارير صحفية نقلها عدد من الوكالات. وقال غلام الله في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بتواجد قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم بالتواجد فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن القوات الأمريكية يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها". وأوضح غلام الله أنه بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن. وفق الرسالة التي اطلعت عليها "سبوتنيك"، والمؤرخة بتاريخ 4 أبريل، حول تواجد الكتيبة الأمريكية في قاعدة "أدجي كوسيل"، فقد طالبت الرسالة ملحق الدفاع الأمريكي الوقف الفوري لأنشطة القوات الأمريكية خارج النطاق المنصوص عليه في الاتفاقيات الثنائية. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر قولها، يوم الخميس الماضي، بأن الرسالة تم توجيهها إلى الملحق العسكري الأمريكي في تشاد الأسبوع الماضي. وحسب مسؤولين أمريكيين، فإن الرسالة لم تتضمن مطالبة مباشرة بمغادرة القوات الأمريكية، لكنها هددت بإلغاء الاتفاقية حول وضع القوات التي تحدد شروط وجود القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية فرنسية في العاصمة نجامينا.  من ناحية أخرى أفادت وسائل إعلام بأن مجموعة من العسكريين التشاديين توجهت إلى القصر الرئاسي في العاصمة التشادية نجامينا، وتحاول السيطرة على القصر الرئاسي. وأبلغت الحكومة التشادية، صباح الأربعاء، عن هجوم على مديرية الأمن الوطني التشادي أسفر عن مقتل عدة أشخاص. وفي وقت سابق، أفادت أنباء عن تحرك الدبابات والعربات المدرعة في نجامينا التي تم إغلاق وسطها، وبحسب المنشور في موقع "تشاد وان"، فإن القوات الحكومية اقتحمت مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" المعارض، بقيادة يايا ديلو، ابن عم الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي. فيما يتفاقم الوضع في تشاد على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتم الإعلان، يوم الثلاثاء، أن جولتهم الأولى ستقام في السادس من مايو، ويحكم تشاد حاليا مجلس عسكري بقيادة الرئيس الانتقالي، محمد إدريس ديبي، وهو ابن عم زعيم المعارضة ديلو.