ضيفنا الفنان الكبير الأستاذ عبد العظيم الضامن ، الذي سيأخذنا اليوم بحديث حول التجربة السردية في فضاءات الفن ، سنتحدث عن ذاتية الفن وانكشاف الرواية ،عن الصورة الملموسة والمجردة بين الفن والأدب ، وعن زمن الصورة أم زمن الرواية ، وعن الارتحال وجدوى الجسور الثقافية،وحول الجمال حتماً في الريشة والحرف .. هذا الجمال الذي يضع له الفيلسوف ادغار موران وظيفة إذ يقول أن وظيفة الجمال إثارة الانفعال ، إذ بوسعه أن يحدث انقلاباً داخلياً يتيح لنا معرفة العالم ، لذلك نحن أفضل انسانياً ومعرفياً في الوقت الذي نقضيه مع الأدب والفن . بدايةً أعرف بالأستاذ الفنان عبد العظيم الذي يصف طفولته بأنها طفولة مليئة بالألوان ،فهي التي تبعده عن الحزن والكآبة ،وهي مصدر الطاقة التي جعلت منه طيراً يحلق، هذا الطير الذي كبر وانتقل من دولة إلى دولة وجعل من اللوحة مفهوماً ووسيلة للتطوع والعمل الخيري ، عبر تبنيه شعار أن (الفن للإنسانية) ، مدللاً على تعالق الخير والجمال ، حيث بدأ رسالته التي اسماها رسالة ( الحب والسلام والتسامح ) وبثها في دور المسنين والأطفال من مرضى السرطان منطلقاً بأعمال تطوعية تسعى للعلاج عن طريق الفن التشكيلي ، كما حاز على مرتبة الشرف والإبداع العالمية من منظمة السلام والصداقة الدولية بالدنمارك وأصبح ممثلاً معتمداً لها في المملكة العربية السعودية. وهذا غيض من فيض رحلته الطويلة، لأعرج على نبذة من منجزاته الإبداعية : درس الفنون الجميلة في جامعة الملك سعود بالرياض ألف العديد من الكتب الثقافية، سأمر على بعض من عناوينها : _ (الجورنيكا)، _سلسلة فنانون سعوديون في أربعة اصدارات، _جزيرة تاروت أرض الحضارات ، _وحي الأرض للسماء ،فسيفساء، وجوري ..
مشاركة :